كررت دمشق أمس التأكيد بان الحشود العسكرية السورية على حدود لبنان الشمالية هدفها »فقط ضبط الحدود» من الجانب السوري لمنع التهريب و«تحرك المخربين». وقال مصدر سوري رسمي وكالة الصحافة الفرنسية في دمشق» «اجراءاتنا هادفة لضبط الحدود على الاراضي السورية فقط وليست لدينا نوايا اخرى». واضاف «هدفنا ضبط الحدود ومنع التهريب وكذلك منع المخربين من التحرك عبر هذه الحدود». وتابع المصدر «ما يشاع ويقال عن حشود سورية على حدود لبنان امر يدعو إلى الاستغراب»، مضيفا ان «سورية عززت بالفعل اجراءاتها الامنية ببضع مئات من الجنود، ومن الطبيعي ان اقمار التجسس تعرف هذا الواقع». واوضح المصدر السوري الواسع الاطلاع ان «هذا الاجراء ينسجم مع الحاجة»، مشيرا الى ان البحث فيه تم خلال زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى دمشق.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أعلن في 28 سبتمبر (أيلول) أن الشمال اللبناني أصبح «قاعدة حقيقية للتطرف تشكل خطرا على سورية»، وذلك عشية انفجار ادى الى مقتل خمسة اشخاص في طرابلس (شمال لبنان) وغداة اعتداء دمشق الذي اسفر عن مقتل 17 شخصا، الامر الذي اعتبرته الاكثرية النيابية في لبنان «تدخلا» في شؤون لبنان و«ذريعة» لعودة القوات السورية اليه.