الناطقة باسم «يونيفيل» تؤكد وجود عناصر «يودون» زعزعة أمن الجنوب اللبناني

قالت إن إسرائيل ملزمة بالانسحاب من الغجر بموجب القرار 1701

TT

أعلنت الناطقة باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) ياسمينا بوزيان ان منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة لا تدخل في إطار عمل هذه القوات «فالحدود مع سورية ليست من نطاق عملياتنا». وشددت على «أن اسرائيل ملزمة بالانسحاب من الأراضي اللبنانية في الغجر وفقاً للقرار 1701» مشيرة إلى «أن هناك بعض العناصر يودون زعزعة الجنوب اللبناني وأمنه».

وكانت بوزيان تتحدث أمس لمناسبة بدء ورشة عمل نظمتها «شبكة صحافيي الجوار الأوروبي» بعنوان «الاتحاد الأوروبي وحل النزاعات» بالتعاون مع «مؤسسة طومسون». وقد باشرت أعمالها في بيروت ونظمت زيارة إلى مقر القيادة الدولية في الجنوب.

وتناولت عمل القوات الدولية و القرار 1701، فقالت: «وفقا للقرار 1701 فإن نطاق عمل القوات الدولية هو جنوب منطقة الليطاني حتى الخط الأزرق. وكل ما يتعدى هذه المنطقة ليس من صلاحياتنا. ونحن موجودون لمساندة الجيش اللبناني ولمساندة انتشاره في هذا المنطقة، وهو الانتشار الأول منذ 30 سنة». وأضافت، ردا على سؤال حول مزارع شبعا: «لا تدخل منطقة مزارع شبعا في إطار عمل القوات الدولية، فالحدود مع سورية ليست من نطاق عملياتنا. يمكن للقوات أن تساعد إذا طلبت منها الحكومة اللبنانية ذلك، وهي لم تطلب حتى الآن». وسئلت عن نتائج الاجتماع الذي عقد أخيراً وقيل أنه خصص للبحث في إمكانية انسحاب إسرائيل من القسم الشمالي لقرية الغجر، فأجابت: «حصل اجتماع ثلاثي منذ يومين. وهو اجتماع دوري يعقد تقريبا كل شهر. وهو المكان الوحيد الذي تعمل فيه الأمم المتحدة مع ممثلي الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي وتناقش كيفية تلافي كل الانتهاكات. وتم منذ يومين تم البحث في موضوع الغجر. وكما قلت سابقا في خصوص موضوع الغجر، فإسرائيل، ووفقا للقرار 1701، ملزمة بالانسحاب من كل الأراضي اللبنانية. وقد قدم قائد قوات اليونيفل اقتراحا نقل الى الطرفين ويتم درسه الآن. وردود الفعل الأولية على هذا الاقتراح الذي هو الأن قيد الدرس، اتت مشجعة جداً. وهناك تقدم في الموضوع. ولا نود البحث علنا بتفاصيل الاقتراح لأنه لن يؤدي الى نتيجة. ولكن ما يبحث أمر مهم بالنسبة الى الغجر، ومهم جدا ليس للقوات الدولية فحسب، إنما للأمم المتحدة. ونتمنى أن نحصل على رد إيجابي. لنتمكن من العمل والتطبيق على الأرض». هذا، وأوضحت بوزيان أن «اليونيفيل تعمل مع الجيش اللبناني، المسؤول عن الأمن والنظام في الجنوب. و يعود للجيش اللبناني فرض الأمن في الجنوب. ونحن نعمل معه. وأي سلاح تصادره القوات الدولية يتم ابلاغ الجيش اللبناني الذي يعالج الموضوع. هذه المنطقة يجب أن تكون خالية من السلاح. وهذا عمل يستغرق وقتا». وأشارت الى الحوادث التي تعرضت لها القوات الدولية خلال السنتين الماضيتين والعمليات التي استهدفتها، معتبرة أن «هذا يؤكد وجود سلاح متبقٍ في المنطقة. وعملنا مع الجيش في التفتيش عن الأسلحة وإتلافها أمر ضروري جداً. وردا على سؤال حول التهديدات التي تتعرض لها الـ«اليونيفيل» قالت: «حفظ الأمن ليس عملا سهلا. وعندما نعمل لحفظ الأمن نحاول ترسيخ السلام والاستقرار. نأتي إلى مكان نعرف أنه ليس مسالما مائة في المائة. لدينا إجراءات حماية تمكننا من متابعة عملنا في تطبيق القرار 1701. إنها إجراءات لا تمنعنا من متابعة عملنا. ونأخذ دائما كل تهديد في الاعتبار. ولكن لن يعيقنا شيء عن القيام بمهامنا. الإجراءات الأمنية التي نتخذها كلها متطابقة مع المعايير التي تتخذ في مهمات الأمم المتحدة.