نجاد مفسرا الأزمة المالية: اقتصادهم ينهار.. وسبب هزيمتهم هو أنهم نسوا الله

وزارة الدفاع المجرية: انقلاب رقمين من إذن الطيران سبب إجبار طائرتنا على الهبوط في طهران

TT

قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد: إن الأزمة التي تضرب الاسواق المالية الغربية عائدة الى انعدام الايمان بالله.

وقال احمدي نجاد في خطاب ادلى به في بوجنورد (شمال شرق): «اقتصادهم ينهار.. سبب هزيمتهم هو انهم نسوا الله والإيمان». واضاف ان الأزمة المالية هي مؤشر على ان الازمة المالية ستضع حدا لسيطرة «اللصوص الدوليين» على العالم. وقال «هذه هي علامات على تحقق وعد الله الذي يقول ان الطغاة والفاسدين سيحل محلهم اشخاص اتقياء ومؤمنون». واضاف «باذن الله، ستطبق العدالة والحكم العالميان بفضل مقاومة الشعب الايراني الذي حمل لواء الامام المهدي».

وتأتي تصريحات احمدي نجاد فيما يواجه الاقتصاد الإيراني نفسه مشاكل كبيرة بسبب الزيادة القياسية في الاسعار والبطالة والتضخم. وكان مسؤولون قد توقعوا وحذروا من تعمق الازمة في إيران العام المقبل بعد توقعات بضعف الاستهلاك العالمي للنفط، المصدر الاساسي لدخل الحكومة الإيرانية، بسبب توقع انكماش الاقتصادات العالمية، مما سيؤدي الى ضعف الطلب على النفط، وبالتالي انخفاض اسعاره. ويأتي ذلك فيما اعلنت وزارة الدفاع المجرية امس ان «خطأ إداريا» يقف وراء اعتراض طائرة مجرية للمساعدات الانسانية كانت متوجهة الى افغانستان في 30 سبتمبر في ايران. وقالت الوزارة في بيان امس ان «الطائرة المدنية التي كانت متوجهة الى افغانستان وتقل اربعة عسكريين مجريين ارغمت على الهبوط في طهران بسبب خطأ اداري»، موضحا ان هذا الخطأ يتعلق بانقلاب «رقمين من إذن الطيران». والطائرة، وهي من نوع هوكر 800 وكانت تقل ايضا ثلاثة من افراد الطاقم وممثلا عن الشركة المالكة «ياس كارغو» تمكنت من معاودة رحلتها بعد تصحيح هذا الخطأ كما اكدت الوزارة.

وأعلنت وكالة فارس الايرانية أول من امس في بادئ الامر ان الطائرة التي اعترضت كانت اميركية وتنقل جنودا اميركيين قبل ان يقوم مسؤول عسكري إيراني كبير، رفض الكشف عن اسمه، مساء امس بتصحيح هذه المعلومات في حديث لشبكة التلفزيون الايرانية الناطقة بالعربية «العالم»، موضحة ان الطائرة لم تكن اميركية غير ان اميركيين كانوا على متنها، قبل ان تقدم القناة تصحيحا ثانيا في وقت لاحق، موضحة انه لم يكن على متنها أي أميركي. وكان العسكريون المجريون الاربعة مكلفين مسؤولية مطار كابل الدولي في الاول من اكتوبر لحساب التحالف الدولي.

وعلى صعيد اخر، اعلن متحدث فرنسي ان السفير الايراني لدى فرنسا علي اهاني استدعي الى وزارة الخارجية حيث اعربت فرنسا بوصفها رئيسة الاتحاد الاوروبي عن «قلقها» لوضع حقوق الانسان في ايران. وقال المتحدث باسم الوزارة اريك شوفالييه خلال مؤتمر صحافي «اردنا بوصفنا الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي الاعراب عن قلق الدول الاعضاء فيه حيال تدهور وضع حقوق الانسان في ايران». واضاف «تم استدعاء السفير بعد استمرار رفض السلطات الايرانية لقاء السفير الفرنسي لدى ايران بوصف بلاده رئيسة الاتحاد الاوروبي للقيام بتحرك في طهران حول حقوق الانسان».

وانتقد المدافعون عن حقوق الانسان برئاسة حائزة جائزة نوبل السلام لعام 2003 شيرين عبادي في تقرير اخيرا تدهور وضع حقوق الانسان في ايران. واضاف شوفالييه «لقد شددنا خصوصا على مسألة اعدام اشخاص كانوا قاصرين لدى حدوث الوقائع.. والتمييز الذي تتعرض له الاقليات الدينية والإثنية وقمع الحركات الطلابية ومضايقة القضاء لمناصري المرأة والضغط على النقابات وممثلي المجتمع المدني».

وقالت منظمة العفو الدولية انه تم اعدام 317 شخصا في ايران خلال العام 2007، ما يجعل هذا البلد في المرتبة الثانية بعد الصين لجهة تنفيذ اكبر عدد من احكام الاعدام. وقال المتحدث الفرنسي «في كل هذه المجالات ندعو الجمهورية الاسلامية الايرانية الى احترام حقوق الانسان».