باكستان: مقتل تسعة بينهم 6 عرب بصاروخ أميركي في الشريط الحدودي

TT

قتل تسعة اشخاص من بينهم ستة مسلحين عرب عندما سقط صاروخ يشتبه في ان القوات الاميركية اطلقته على منزل في منطقة القبائل الباكستانية المحاذية لافغانستان امس، حسب مسؤولين امنيين. وسقط صاروخان على بناية في قرية تاتي في ولاية شمال وزيرستان المضطربة، حسب ما صرح مسؤول في المنطقة طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية.

واستهدف الهجوم منزل قائد محلي لطالبان يدعى حافظ سهر غول، حسب مسؤول امني اخر في اسلام اباد، وقال ان «الهجوم الصاروخي ادى الى مقتل ثلاثة من افراد عائلة غول وستة ضيوف عرب»، مضيفا انه يعتقد ان العرب مقاتلون. ولم يرد أي تأكيد فوري من الجيش الباكستاني او قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في افغانستان. ويأتي هذا الهجوم في سلسلة من الهجمات على المنطقة التي ينعدم فيها القانون وتعتبر ملجأ لمقاتلي طالبان والقاعدة، واحدث هجوم في مجموعة من الهجمات على الاراضي الباكستانية التي اشعلت التوتر بين اسلام اباد وواشنطن. والاسبوع الماضي قتل نحو 20 من مقاتلي القاعدة معظمهم من الاجانب في هجوم صاروخي اميركي في قرية محمد خيل في شمال وزيرستان، حسب المسؤولين الامنيين الباكستانيين.

وأعلن مسؤولون في الشرطة عن إصابة سبعة اشخاص أمس في انفجار سيارة مفخخة، قرب مقر الشرطة الرئيسي في العاصمة الباكستانية اسلام اباد، موضحين ان التقارير الأولية عن سقوط ثمانية قتلى لم تكن صحيحة.

وأوضح احسان خان الضابط في الشرطة ان الهجوم لم يخلف سوى سبعة جرحى، موضحا «حالفنا الحظ لأن كافة عناصر الشرطة تقريبا، كانوا يتولون حماية الدورة البرلمانية». وأعلن قائد شرطة اسلام اباد اصغر قردزي «لم يسقط اي قتيل، ونظن انه اعتداء انتحاري». واوضح احسان خان ان «فريق كومندوس من الشرطة غادر المبنى المدمر لحظات قبل الانفجار، ووقع غموض في المعلومات الاولى حول الضحايا، لكننا عثرنا عليهم جميعا». واستهدف الاعتداء مقر الشرطة الرئيسي في احد احياء ضواحي غرب اسلام اباد، يشمل مركز تدريب ومنازل عائلات ضباط. ويعمل او يقيم هناك الآلاف من عناصر الشرطة. وتعاني باكستان من سلسلة غير مسبوقة من هجمات يشنها اسلاميون موالون لـ«القاعدة» اسفرت عن سقوط 1300 قتيل في مختلف انحاء البلاد منذ سنة. ومنذ شهرين يشن الجيش هجوما واسع النطاق على المناطق القبلية في شمال غرب البلاد عند الحدود الافغانية، حيث استعاد تنظيم «القاعدة» وطالبان الافغانية قواهما. ويجمع الخبراء على ان المنطقة القبلية تحولت الى «جبهة جديدة في الحرب على المتطرفين الاسلاميين» ويقصف الجيش الاميركي الذي يقاتل طالبان الافغانية يوميا تقريبا، صواريخ تستهدف مقاتلي «القاعدة» في تلك المناطق مثيرا غضب اسلام اباد التي تحتج هذا القصف. وقررت حكومة باكستان، القوة العسكرية النووية الوحيدة في العالم الاسلامي، نزولا عند ضغط شديد من واشنطن حليفتها الاساسية في «الحرب على الارهاب»، تكثيف مكافحتها الخطر الارهابي. ويأتي اعتداء امس تحديدا عندما كان كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين يجيبون بشكل غير معهود في ذلك البلد، عن اسئلة النواب والحكومة المجتمعين في البرلمان الذي شددت من حوله التدابير الأمنية في قلب العاصمة.