اغتيال قيادي في التيار الصدري.. والتحقيق مع 12 عنصراً من حماية المنشآت

الكتلة تتهم القوات الأميركية والعراقية باستهداف العكيلي

عراقي يمر بالقرب من سيارة النائب الصدري صالح العكيلي الذي اغتيل في بغداد امس (رويترز)
TT

توفيَّ أمس النائب صالح العكيلي عن الكتلة الصدرية متأثرا بجروح أصيب بها اثر انفجار استهدف موكبه في وقت سابق أمس. واعتقلت قوات الامن العراقية 12 عنصراً في قوة حماية المنشآت كانوا في مكان الهجوم بمنطقة الحبيبية في بغداد في وقت سابق اليوم.

وفيما افاد بيان للهيئة السياسية للتيار الصدري في النجف بأأن العكيلي توفي متاثرا بجروح اصيب بها اثر انفجار دراجة نارية مفخخة استهدفته، افاد احد افراد الحماية الذي يرافق العكيلي في مستشفى «الجملة العصبية» في بغداد افاد في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية ان «عبوة ناسفة استهدفت بصورة مباشرة سيارة النائب». واضاف ان السكرتير الشخصي للنائب اصيب ايضا بالانفجار الذي وقع في الحبيبية، جنوب مدينة الصدر.

واكدت المصادر الامنية ان «الانفجار ادى الى مقتل شخصين آخرين في المكان واصابة اربعة آخرين» وانه كان بعبوة ناسفة. واتهم احمد المسعودي النائب عن التيار الصدري القوات الاميركية والعراقية باستهداف العكيلي، وقال «نوجه اصابع الاتهام الى القوات الاميركية والعراقية. هذه رسالة الى الجهات التي تعارض الاتفاقية بين واشنطن وبغداد». واضاف ان «المنطقة حيث وقع الحادث خاضعة للقوات الاميركية والعراقية، لذلك نوجه اصابع الاتهام الى القوات الاميركية ونتهم القوات العراقية بالتقصير في حفظ أبناء الشعب واستهداف النواب خصوصا». ويعتبر التيار الصدري الذي يقوده الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من اكثر المعارضين لوجود القوات الاميركية في العراق، ويطالب بصورة متكررة بجدولة انسحابهم.

الى ذلك، قال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم خطة فرض القانون ان القوات العراقية القت القبض على 12 عنصرا من حماية المنشآت والذين هم قرب مكان الانفجار. واشار في تصريح لـ«الشرق الاوسط» الى ان العكيلي استقل سيارته مع افراد حمايته متوجها من ساحة الحمزة باتجاه ساحة وهران، وان الانفجار وقع عند مروره بجانب محطة الكهرباء في منطقة الحبيبية، وكان هو من يقود السيارة وأفراد الحماية الى جانبه، وهم تعرضوا ايضا لجرح بينما تعرض مدني كان يقود دراجة نارية خلف السيارة لجراح ايضا. واكد عطا ان التحقيقات مستمرة مع عناصر الحماية وكيفية زرع هذه العبوة اثناء وجودهم». والعكيلي، 41 عاما، أب لخمسة اولاد، يسكن بمدينة الصدر (شرق) وهو حائز شهادة الدكتوراه في التاريخ. وكان يعمل معاونَ قسمِ التاريخ في الجامعة المستنصرية قبل فوز التيار الصدري بالانتخابات ضمن قائمة الائتلاف التي انفصلوا عنها لاحقا.