سليمان يزور السعودية لشكرها على «رعايتها الدائمة» للشأن اللبناني

السفير السعودي خوجة لـ«الشرق الاوسط»: اللبنانيون أدرى بمصلحة بلادهم

TT

يبدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان غدا زيارة رسمية الى المملكة العربية السعودية تستغرق نحو 24 ساعة ستعقد خلالها قمة سعودية ـ لبنانية تركز على الأوضاع في لبنان والمنطقة، بالإضافة الى «بحث سبل التعاون بين البلدين». كذلك، ستكون الزيارة مناسبة لشكر المملكة على رعايتها الدائمة للشأن اللبناني.

ويصطحب الرئيس سليمان معه الى المملكة، التي يصل اليها مساء غد، 6 وزراء سيعقدون اجتماعات عمل مع نظرائهم السعوديين ويوقعون معهم اتفاقات تعاون، وتحديدا في المجالين الاقتصادي والإنمائي.

وستعقد جولة محادثات ثنائية بين وفدي البلدين برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس سليمان على أن تعقبها لقاءات أخرى صباح الاثنين مع ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز، بالإضافة الى لقاءات سيعقدها سليمان مع رجال الأعمال اللبنانيين في السعودية ومع أعضاء الجالية اللبنانية، على أن يعود الى بيروت بعد ظهر الاثنين.

ووصف السفير السعودي لدى لبنان، د. عبد العزيز خوجة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، الزيارة بأنها «تاريخية»، مشيرا الى أنها «تعبر عن عمق العلاقة بين البلدين والتقدير الكبير الذي يكنه خادم الحرمين الشريفين والقيادة السعودية للرئيس سليمان واللبنانيين». وأشاد بـ«العلاقات المميزة» التي تجمع بين البلدين. وقال«إن المملكة لعبت دائما وستبقى تلعب الأدوار الايجابية في ما يتعلق بلبنان، وهي أظهرت الدعم الكامل والمتواصل من دون توقف للبنان. ووقفت بجانبه في لحظاته الصعبة. وسعت جاهدة الى بلسمة جروحه. وبذلت ما في وسعها للتوفيق بين أبنائه والتقريب بينهم، كما فعلت في اتفاق الطائف وكما تفعل الآن وستفعل غدا، إن شاء الله». وأكد خوجة «وقوف المملكة على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وأن معيارها الأساس هو مصلحة لبنان واللبنانيين. وهي تنظر بايجابية بالغة الى أجواء المصالحات القائم في لبنان والتي انعكست ايجابيات على الأرض»، مشددا على أن اللبنانيين «هم أدرى بمصلحة بلادهم. وعليهم العمل لتجنيبها الخضات والانشقاقات التي لا توصل الى أي نتيجة، بل تهدد مركز لبنان اقتصاديا وسياسيا». وقالت مصادر وزارية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن الهدف من الزيارة هو «شكر المملكة على ما قدمته ولا تزال تقدمه للبنان، بالإضافة الى الرعاية الدائمة للشأن اللبناني منذ توقيع اتفاق الطائف وما قبله وتأييدها اتفاق الدوحة والمواقف المؤيدة والداعمة بعد انتخاب الرئيس سليمان».

وأشارت الى أن المحادثات ستتركز من الناحية السياسية على أهمية العمل العربي المشترك، وأن الرئيس سليمان سوف يطلع خادم الحرمين والقيادة السعودية على أجواء المصالحات السائدة في لبنان.