مقتل 15 في هجوم على وفد رسمي في دارفور والحكومة تتهم حركة العدل والمساواة

الناطق باسم الجيش: الهجوم هدفه ترويع المواطنين

TT

قتل 15 شخصاً بينهم ثلاثة من عناصر الجيش وجرح العشرات. وإذ اتهمت الحكومة حركة العدل والمساواة المسلحة في اقليم دارفور بارتكاب الهجوم، كشف الجيش عن خطة «لتنظيف الطرق» دون تفاصيل نافيا تقارير تحدثت عن مقتل قائد حامية الجيش في المنطقة في الهجوم واصابة وزير الرعاية الاجتماعية ومسؤولين آخرين.

وكانت حركة العدل والمساواة قد شنت هجوما كبيرا على العاصمة الخرطوم في مايو الماضي أسفر عن مقتل اكثر من مائة من القوات النظامية الحكومية والمدنيين، كما قتل المئات من عناصر الحركة التي نفذت الهجوم من بينهم قياديون. ويأتي الهجوم في تزامن مع اجتماعات تقوم بها لجنة عربية قطرية لإنجاح مبادرة من الجامعة العربية وتحت رعاية قطرية لتحقيق السلام في دارفور عبر الحوار السياسي بين المتصارعين في الاقليم المضطرب. وقال جمال محمد الحاج معتمد محلية «كلبس» في غرب دارفور ان اعضاء من حكومة الولاية هو من بينهم والسلطان هاشم ابكر وزير الشؤون الاجتماعية بالولاية كانوا في رحلة تفقدية لمنطقة الحليلات فوقعوا في كمين نصبته حركة العدل والمساوة المسلحة في دارفور شمال جبل مون بغرب دارفور، وذكرت ان الهجوم استخدم فيه المواطنون كدروع بشرية وقتل فيه 15 من المواطنين وسقط عشرات الجرحى والمفقودين. من جانبه، كشف العميد الدكتور عثمان محمد الأغبش الناطق الرسمي باسم الجيش ان الهجوم اسفر عن مقتل ثلاثة من قوات الجيش وجرح خمسة اخرين. وقال ان الهجوم قاده محمد آدم جلابي احد قادة العدل المساواة بمنطقة حليلات اول من أمس ونفى صحة ما تردد عن إصابة السلطان هاشم وزير الرعاية الاجتماعية بولاية غرب دارفور ومعتمد محلية كلبس أو قائد حامية كلبس قائلا: إنهم جميعاً ينعمون بالصحة والعافية. وحسب الناطق باسم الجيش فان الهجوم استهدف بصورة رئيسية شخصية السلطان هاشم إلا أنه فشل في الوصول إليه.

وفي تصريح صحافي، وصف مكتب الناطق الرسمي للجيش الحادث بأنه «من جملة الاعمال التخريبية وتشريد وترويع المواطنين ونهب ممتلكاتهم بعد ان عجزت الحركة عن اداء فعل سياسي وعسكري منظم». وقال ان منطقة غرب دارفور تشهد نشاطاً للحركات المسلحة، وكشف عن خطة يقوم بها الجيش لتنظيف الطرق والمسارات بالمنطقة.

فيما وصف مندور المهدي امين الامانة السياسية بحزب المؤتمر الوطني الهجوم بانه «مسلك مشين وغادر اعتادت عليه حركة العدل والمساواة». وقال ان ذلك يتناقض مع جهود اهل السودان والمبادرات الهادفة الى جلب الاستقرار للبلاد. وتوقع المهدي في حديثه ان يلقي الهجوم بظلال سلبية على تلك الجهود. ووصف مسؤول الاعلام بالبعثة المشتركة في دارفور كمال سيكي الحادث بانه يعرقل عملية السلام الجارية في دارفور ومن شأنه ان يحول دون الاستقرار، ودعا الى «ممارسة اعلى درجات ضبط النفس من اجل تهيئة المناخ للحوار السياسي».