لندن تستضيف المؤتمر الدولي الثاني للتقريب بين المذاهب الإسلامية

تحت عنوان مشروع لنصرة القرآن الكريم والنبي محمد

TT

يعقد في منطقة ميدا فيل وسط العاصمة البريطانية لندن اليوم المؤتمر الدولي الثاني للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وذلك في المركز الإسلامي تحت عنوان «التقريب مشروع لنصرة القرآن الكريم والنبي الخاتم محمد»، وسيتناول الباحثون من العلماء والأساتذة من داخل بريطانيا وخارجها على مدى يوم واحد جملة من الموضوعات المقترحة، ابرزها التقريب بين المذاهب الاسلامية ثقافة ومشروعا، ووحدة الأديان في احترام الرسل والأنبياء، ونصرة القرآن والنبي حق وواجب على المسلمين كافة، وحرية الرأي وقيم التعايش الانساني، والحريات الفكرية في أطار فلسفة التوحيد، ودور الأمة في تحقيق مشروع نصرة القرآن والنبي، ومقترحات عملية في طريق مشروع النصرة. ويبحث المؤتمرون اليوم الحوار والتفاهم مطلب كل الانبياء، والتقريب بين المذاهب الإسلامية وحوار الأديان من أسس التعايش التوحيدي، والحريات الفكرية في أطار فلسفة التوحيد، والمشتركات بين الأديان في منطق التوحيد الديني. ومن ابرز المشاركين في المؤتمر بحسب بيان تلقته «الشرق الأوسط» أمس الشيخ محمد علي التسخيري، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، والدكتور مصطفى تسيريتش، رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك، والدكتور احمد محمد الدبيان، المدير العام للمركز الثقافي الإسلامي في مسجد ريجينت في لندن، والدكتور محمد بشاري (فرنسا) الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي، والشيخ المعزي، رئيس المركز الإسلامي في انجلترا، والدكتور إبراهيم منير، المشرف على رسالة الإخوان، والدكتور كمال الهلباوى، مستشار مركز دراسة الحضارات العالمية فى إنجلترا الأمين العام الأسبق للتنظيم العالمي للإخوان في الغرب، والدكتور إبراهيم العاتي،عميد الدراسات العليا في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية ـ لندن، والشيخ مصطفى جعفر (باكستان) عضو لجنة رئاسة المركز الحسيني في ستانمور ببريطانيا. وكان المؤتمر الأول للحوار بين المذاهب الإسلامية قد عقد في العاصمة لندن في شهر يونيو (حزيران) 2007 تحت عنوان «التقريب بين المذاهب من ضرورات الواقع الإسلامي المعاصر» حيث أكّد فيه المؤتمرون على ان التقريب ضرورة ومطلب أساسي للمسلمين عموماً، وفي هذا المقطع الحساس بشكل خاص، ولا يمكن بحال الإغفال أو عدم الاكتراث بمشروع التقريب اللازم تحقيقه رغم ضخامة التحديات. من جهته قال الدكتور كمال الهلباوي مستشار مركز دراسة الحضارات العالمية لـ«الشرق الاوسط» إنه لا يزال الأمر قائماً والحاجة ملحّة لتعميم ثقافة التقريب وتفعيلها لمشاريع عمل لتعزيز مفاهيم الأخوة والتحابب والود والأمة الواحدة لتحلّ محل خطاب التعصب المذهبي، لا سيما في وقت يشهد تصعيداً في مديات التحدي في وجه هذه الأمة التي وصفها الله بأنّها خير أمة: «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله» (سورة آل عمران 110). وأضاف الهلباوي «إن الموقف الإسلامي يحتم علينا هداية هؤلاء وتبصيرهم بأخطائهم تلك التي لا تنفع الإنسانية مطلقاً.