قضية طرد موظف من آلاسكا تلاحق بالين بعد رفض المحكمة العليا إسقاطها

الجمهوريون يثيرون ماضي أوباما مع المخدرات.. والمرشح الديمقراطي يتهم ماكين بتقسيم البلاد ويدافع عن الراديكالي آيرز

بالين في تجمع انتخابي في اوهايو أمس (أ.ب)
TT

تحولت الانظار في الحملة الانتخابية الاميركية نحو سارة بالين المرشحة لمنصب نائب الرئيس مع المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية جون ماكين، بعد ان اصدرت المحكمة العليا في آلاسكا قرارا اول امس رفضت فيه طلباً بطي القضية المرفوعة ضد حاكمة الولاية في التحقيق بطردها لموظف لأسباب شخصية، ما قد يؤثر على حملة الحزب الجمهوري سلبا في وقت يواصل فيه المرشح الديمقراطي باراك أوباما تقدمه بحسب استطلاعات الرأي.

وأصدرت المحكمة قرارها بعد ان وافق سبعة موظفين حكوميين يعملون في الولاية على الإدلاء بشهاداتهم في القضية، بعد أن كانوا رفضوا في وقت سابق الامتثال للجنة التحقيق البرلمانية. ومن المتوقع ان يصدر مجلس نواب الولاية في وقت لاحق تقريرا حول ما إذا كانت بالين استغلت نفوذها عبر منصبها كحاكمة للولاية، في الانتقام من مسؤول في آلاسكا على خلفية خصام عائلي، والتقرير مؤلف من 300 صفحة تدعمها ألف وثيقة.

وكانت بالين قد فصلت والتر مونيغان، مفوض السلامة العامة في الولاية من عمله، بسبب رفضه فصل الشرطي مايك ووتن الذي كان متزوجاً من شقيقة بالين، ودخل معها في نزاع قضائي حول الطلاق. وظل زوج بالين تود، يقول إن ووتن يستحق الفصل من عمله لانه ليس مؤهلاً، في حين قال مونيغان إنه فصل من عمله لانه لم يقبل طلب فصل الشرطي ووتن وقاوم الضغوط التي تعرض لها لاتخاذ قرار الفصل. بيد أن بالين التي رفضت ان تخوض في تفاصيل الموضوع، سبق لها ان قالت إن سبب خلافها مع مونيغان مرده الى تباين وجهات نظر حول الميزانية ولانه لم يكن يقبل تنفيذ تعليماتها كحاكمة للولاية. ويقول نواب الولاية إنهم يحققون أيضا في مدى تدخل زوج بالين في شؤون الولاية، وكذلك قيام إدارتها بالاطلاع، بكيفية غير مشروعة، على تقارير طبية للموظفين.

ويتوقع ان يتطرق التقرير الى الدور الذي لعبه تود، زوج بالين، حيث كان على اتصال مستمر مع مكتب حاكمة الولاية ومساعديها. واقر تود انه التقى مسؤولين حكوميين بارزين حول قضية الشرطي ووتن الذي كان يصفه بانه رجل خطر، وقال إن سلوكه متقلب ما يهدد أسرته. وقال مونيغان إن احد اللقاءات جرى في مكتب حاكمة الولاية، كما ان تود كان يجري مكالمات هاتفية من مكتب زوجته. وقال تايلور غريفن المتحدث باسم حملة ماكين إن نواب الولاية حولوا نزاعاً قانونياً بين حاكم ولايو وأحد موظفيها الى أمر غير ملائم. وأصدرت حملة ماكين تقريراً يشير الى ان فصل والتر مونيغان مرده الى عصيانه ونزاعه حول الميزانية مع حاكمة الولاية بالين وإداراتها... في حين أن قضية مايك ووتن مسألة منفصلة».

وقال مونيغان تعليقاً على هذه التطورات: «آمل ان تظهر الحقيقة... كان من الصعب علي ان استدعي شخصاً وأقول له قررت فصلك من العمل، وهو لم يقم بأي شيء يستحق بسببه إنهاء عمله».

ويتهم مساعدو بالين لجنة التحقيق البرلمانية بانها وضعت خلاصات قبل ان تنشر تقريرها، وذلك استناداً الى تصريحات عضو اللجنة هوليس فرنش وهو من الديمقراطيين الذي قال إن «التحقيقات ربما تأتي بمفاجأة أكتوبر لحملة ماكين». وكانت هذه القضية قد بدأت في التفاعل قبل أن يختار جون ماكين بالين.

وفي إطار الحملات الهجومية المتبادلة بين جون ماكين وباراك أوباما، وصف فرانك كيتينغ الحاكم السابق لولاية اوكلاهوما، والذي يشغل موقعاً مهماً ضمن حملة ماكين، المرشح الديمقراطي بأنه «شخص من الشوارع». وقال كيتينغ في حوار مع محطة اذاعية في نيويورك: «يجب على المرشح الديمقراطي ان يكون أكثر صراحة حول تعاطيه المخدرات في شبابه».

وقال كيتينغ إن أوباما كان متطرفاً، وعليه ان يكون شفافاً بشأن الافعال الشائنة التي ارتكبها في الماضي. واضاف يقول «ان على أوباما ان يعترف ويقول: تعلمون يجب ان اكون نزيهاً معكم، انا شخص عاش في الشوارع، وكنت أقف مع اليسار، تعاطيت الكوكايين، وصوت مع الليبراليين، لكنني الآن عدت الى الوسط». وقالت حملة ماكين إنها لم تطلب من كيتينغ إثارة ماضي أوباما مع المخدرات، كما انه لم ينسق مع الحملة حول تصريحاته.