قال مصدر رسمي رفيع في حكومة إقليم كردستان، ان حكومته ماضية في اجراءاتها التي اتخذتها بحق عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا في وقت سابق من العام الماضي.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، ان حكومة الاقليم ستستمر بذات الاجراءات التي بدأت بتطبيقها منذ العام الماضي ضد حزب العمال الكردستاني؛ مثل منعهم من استخدام مطارات الإقليم للتنقل والسفر، وفرض الحظر المحكم على المناطق الحدودية التي يتوقع وجود معاقل الحزب فيها، ومنع وصول الامدادات والذخائر اليها، ومنع معالجة مسلحي الحزب في مستشفيات الاقليم، ومنعهم من استخدام الاراضي الخاضعة لإدارة الحكومة منطلقا لشن عملياتهم المسلحة ضد تركيا.
وأضاف المصدر لـ«الشرق الاوسط» انه في ظل امتناع تركيا عن التعامل مع الاقليم فان ادارة الاقليم لا يمكنها إبداء المزيد من المرونة في هذا المجال، لأنها لا تعلم بالضبط طبيعة الخطوات التي تريد منها الحكومة التركية اتخاذها ضد حزب العمال الكردستاني. وأشار المصدر الى ن أنقرة ما برحت مصرة على فرض شروطها السابقة على الاقليم وأبرزها اعتبار حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية، والاعلان عن الاستعداد لمحاربته بالنيابة عن تركيا، مضيفا أنه «امر مرفوض» لأن الاقليم «لا يود اقحام نفسه في مشاكل هو في غنى عنها». الى ذلك، صعد الجيش التركي من عملياته ضد حزب العمال الكردستاني، وقال الجيش التركي انه رصد مجموعة كبيرة من مسلحي حزب العمال أثناء محاولة التسلل الليلة قبل الماضية الى تركيا، وانه تم قصفهم.