في خطوة جديدة نحو المزيد من الانفتاح على سورية أعلن ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية الايطالية في تصريح خاص لـ «الشرق الأوسط» بمناسبة زيارة نائب رئيس الوزراء السوري عبد الله الدردري بعد أيام الى روما «ان العلاقات الثنائية بين البلدين على أحسن ما يرام، بل إنها ممتازة منذ زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى ايطاليا في الشهر الماضي وتوقيع اتفاقية للتشاور المستمر بين البلدين». وأضاف قائلا «من المحتمل زيادة الاستثمارات الايطالية في سورية في اطار العلاقات السياسية والاقتصادية الجيدة التي تسود الأجواء الراهنة بين البلدين».
ثم استدرك بقوله «بالطبع يتوقف الأمر أيضا على حال السوق العالمية هذه الأيام وعلى امكانيات القطاع الخاص لكن تطوير العلاقات مع سورية يدخل في إطار الانفتاح الايطالي المتزايد على دول البحر الأبيض المتوسط».
ومن المقرر أن يصل الدردري الى العاصمة الايطالية يوم الثلاثاء المقبل بصحبة وفد اقتصادي كبير يشمل رئيس غرفة التجارة السورية وعددا من كبار رجال الأعمال. وسيقابل الوفد السوري وزير الانتاج الاقتصادي الايطالي كلاوديو سكايولا وغيره من المسؤولين الاقتصاديين ورئيس غرفة التجارة والصناعة الايطالية وينهي زيارته بمقابلة وزير الخارجية فرانكو فراتيني، وكلا الوزيرين يعتبران من الوزراء المقربين لسيلفيو برلسكوني رئيس مجلس الوزراء، عدا كونهم من أعضاء حزبه الحاكم. كما يتضمن جدول الأعمال بحث مواضيع تتعلق بالعلاقات السورية اللبنانية ومفاوضات السلام غير المباشرة مع اسرائيل.