تداعيات خطرة لأزمة الائتمان العالمي على مجالات البحث العلمي والإنترنت

التراجع في البورصات سيلقي بظلاله على وادي السيليكون

TT

دق العالم الشهير ريتشارد ليكي ناقوس الخطر حول موضوع الأبحاث العلمية، محذرا من أن تداعيات أزمة الائتمان العالمي على مجالات الأبحاث ستكون ببساطة مدمرة في غضون الأعوام القليلة المقبلة. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن ليكي قوله «إن الهبات المالية التي تقدمها الهيئات والشركات ورجال الأعمال والحكومات ستكون في تناقص واضح». وأضاف «إن تداعيات الأزمة المالية على البحث العلمي ستكون ملموسة عندما تبدأ المنظمات في إعداد موازناتها لعام 2009». وقال «إن الهبات ستتلقى ضربة كبيرة بما سيؤثر على أهداف البحث العلمي في العام المقبل وما يليه. وإن الأزمة انتشرت، وفي الكثير من أصقاع العالم هناك الكثير من العلوم التي تحتاج إلى الدعم. لذلك فإنني أعتقد أن الآثار ستكون خطرة». وأوضح ليكي أن الجزء الأكبر من تمويل قطاع البحث العلمي يأتي من تلك المؤسسات الخيرية والشركات الكبرى ورجال الأعمال، وأن هذه الهيئات ستتأثر بانخفاض أسعار الفائدة ونقص السيولة في تمويل عملياتها. ولم تكن شركات الإنترنت بمعزل عن تلك الخسائر، حيث أشار عدد كبير من المحللين الماليين إلى أن الأزمة المالية والتراجع الاقتصادي سيؤثران على جميع العاملين في هذا القطاع. وهو ما يعد إشارة الى أن التراجع في الاقتصاد سيلقي بظلاله على وادي السيليكون الذي كان دائما في مقدمة القطاعات الأخرى.

وتوقع بنجامين سكاثر، المحلل المالي لشركة «يو بي إس»، انخفاض تقديرات الربع الثالث لشركات مثل «غوغل» و«ياهو» و«إي باي»، التي انخفضت أسهمها بنسبة 2.7 في المائة و8.1 في المائة و6.2 في المائة على التوالي، كما انخفضت أسهم موقع «أمازون» بنسبة 8.2 في المائة، وقال سكاثر «إن شركة «يو بي إس» عمدت إلى خفض التقديرات وأهداف السعر في البورصة لعكس التدهور في مناخ الاقتصاد الكلي، والتي ستؤثر بالضرورة على سوق الإعلان الإلكتروني وإنفاق المستهلك، ونحن نرى أن «غوغل» أفضل حالاً من نظيراتها في هذا الكساد، غير أننا نرى أنه لا يمكن لعمل قائم على الإعلان أو إنفاق المستهلك أن يكون بمعزل عن هذا التراجع».

* خدمة «نيويورك تايمز»