المعارضة الإيرانية تبدأ تنظيم صفوفها لتحدي أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية

شافيز يؤكد اعتزامه زيارة إيران قبل نهاية العام الحالي

TT

قالت وسائل الاعلام الايرانية، امس، إن مجموعات المعارضة الاصلاحية في إيران تستعد بشكل تدريجي لتحدي الرئيس محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية التي تجري في شهر يونيو(حزيران) المقبل. ومن المرجح ان يكون مهدي كروبي (71عاما) رئيس حزب «اعتماد ملي» او «الثقة الوطنية» المعتدل اول من يؤكد ترشيحه لخوض الانتخابات التي تجري في الثاني عشر من يونيو العام المقبل. ويعتقد ان كروبي سيعلن ترشحه اليوم في مؤتمر صحافي. ولا يزال الاصلاحيون يأملون في اقناع الرئيس السابق محمد خاتمي في الترشيح للمنصب، ولكن رجل الدين (65 عاما) لم يتخذ بعد قرارا في هذا الصدد.

وترددت تقارير مفادها ان البديل لخاتمي قد يكون نائب الرئيس السابق محمد على نجافي (56 عاما) وهو حاليا عضو في مجلس مدينة طهران. وقد يكون المرشح المحتمل الآخر من معسكر المعارضة رئيس مجلس الامن القومى السابق حسن روحاني (60 عاما)، وهو رجل دين معتدل ووثيق الصلة ايضا بالرئيس الاسبق ذي النفوذ علي أكبر هاشمي رفسنجاني.

ومن المعروف ان الاشخاص الاربعة معارضون بشدة لسياسات أحمدي نجاد، ولكن المراقبين يعتقدون أن وجود الكثير من المرشحين سوف يسفر عن تفتيت اصوات المعارضة مما يصب في مصلحة نجاد.

وترددت تقارير مفادها ان المجموعات المحافظة التي تنتقد الرئيس قد تختار رئيس البرلمان علي لاريجاني كمرشح لهم. ولكن كبير المفاوضين النوويين السابق صرح اليوم السبت انه ليس لديه اي خطط لخوض الانتخابات. والمرشح الآخر من المعسكر المحافظ قد يكون عمدة طهران محمد باقر قاليباف الذي يحظى بقبول جماهيرى في العاصمة والاحترام من قبل النظام خلال فترة عمله كرئيس لشرطة العاصمة. ومع ذلك فان رئيس الشرطة (50 عاما) ليس معروفا في الاقاليم الايرانية الاخرى. ويأمل احمدي نجاد (52 عاما) في الحصول على دعم بالاجماع من جانب الفصائل المحافظة، ولكن حتى الدوائر الدينية تنتقد سياسات المغامرات التى ينتهجها الرئيس في مجالي الشؤون الخارجية والاقتصاد.

ويعد التضخم الذي يرتفع معدله على نحو مستمر، والذي يبلغ رسميا قرابة 30 في المائة ولكن يعتقد انه اكبر من ذلك، اكبر مشكلة تواجه أحمدي نجاد حاليا مع العزلة السياسية الدولية التى تتعرض لها ايران بسبب اصرارها على مواصلة مشاريعها النووية المثيرة للجدل. وبينما فشلت حتى الآن الصفقات والخطط الجديدة في تحقيق النتائج الاقتصادية المرجوة، فان الذين صوتوا لصالح احمدي نجاد بسبب وعوده بتطبيق الاصلاحات الاقتصادية للتخفيف من معاناة الفقراء يفقدون على نحو تدريجي الثقة فيه.

ويأتي ذلك فيما قال وزير النفط الايراني ان هبوط أسعار الخام سيلحق الضرر بالاستثمار وبالمستهلكين في نهاية الامر ما لم ترجع الى «مستوى منطقي»، وذلك بعدما هوت الاسعار 17 في المائة في أسبوع مضطرب. ودعا وزير النفط غلام حسين نوذري الى اتخاذ «قرارات أساسية»، لكنه لم يذكر ما إذا كان يعتقد أن على أوبك أن تخفض الانتاج خلال اجتماع طارئ يعقد الشهر القادم في فيينا، ملمحا الى أن ذلك يتوقف على وضع السوق.

وقال على هامش مؤتمر للطاقة في طهران إن أسعار الخام لا يمكن التنبؤ بها.

وإيران رابع أكبر بلد منتج للنفط في العالم؛ وهي عادة من المتشددين بشأن السعر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وأبلغ نوذري الصحفيين «نعتقد أن هذا الاجتماع سيتخذ قرارات جيدة. الهدف الذي تسعى اليه أوبك هو ارساء الاستقرار في السوق». وكانت أسعار النفط قد لامست أدنى مستوى في 13 شهرا أول من أمس الجمعة وسط هروب جماعي من المخاطر لمخاوف من ركود عالمي ومؤشرات جديدة لتدهور الطلب على الطاقة. ودفع تراجع السعر بعض أعضاء أوبك الى الدعوة لخفض الانتاج ومن المقرر أن تناقش المنظمة تأثير الازمة المالية العالمية على سوق النفط في اجتماعها المقرر يوم 18 نوفمبر(تشرين الثاني) بالعاصمة النمساوية. ويقول رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون انه سيكون من الخطأ أن تعمد أوبك الى خفض الانتاج في وقت يشهد تراجع أسعار النفط.

الى ذلك، أكد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز اعتزامه السفر إلى إيران قبل نهاية العام الحالي، تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد. وأكد شافيز إتمامه تلك الزيارة، من دون تحديد موعد بعينه لها، خلال مراسم افتتاح أعمال الإنشاءات لمجمع بتروكيماوي في سانتا إنيس، بولاية باريناس، التي تبعد نحو 650 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة كاراكاس. يذكر أن وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو قام بزيارة استمرت يوما واحدا للعاصمة الإيرانية في الخامس من الشهر الحالي.