اعتقال عضو بحزب العمال الكردستاني تحمل كمية من المتفجرات في اسطنبول

TT

أعلن حاكم اسطنبول معمر جولر عن اعتقال سيدة من أعضاء حزب العمال الكردستاني في اسطنبول امس تحمل متفجرات زنتها 8.8 كيلوغرام. وقال جولر تبلغ تلك السيدة، التي لم يعلن عن اسمها، من العمر نحو 35 عاما وربما كانت تخطط للقيام بتفجير انتحاري. واعتقلت في ضاحية سيسلي باسطنبول. وكانت المتفجرات داخل حقيبة تحملها.

وقال جولر للصحافيين «نعرف انها من المنظمة الارهابية الانفصالية»، في اشارة الى الوصف الرسمي التركي لحزب العمال الكردستاني. وكانت اسطنبول هدفا للعديد من التفجيرات في الاعوام القليلة الماضية، وقع آخرها في يوليو (تموز) الماضي عندما قتل 17 شخصا في تفجير بضاحية جونجورين. وتلقي انقرة باللائمة على حزب العمال الكردستاني في مقتل اكثر من 35 الف شخص منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي عندما بدأ الحزب قتاله من أجل الحصول على الاستقلال أو الحكم الذاتي في اقليم جنوب شرقي تركيا ذي الاغلبية الكردية. وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية.

ويأتي ذلك فيما تظاهر مئات الاكراد الذين اتوا من دول اوروبية عدة في حي المؤسسات الاوروبية في بروكسل للمطالبة بالافراج عن الزعيم السابق لحزب العمال الكردستاني عبد الله اوغلان المسجون في تركيا. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «يكفي، الحرية لاوغلان» او اعلاما مع مجسم للزعيم الكردي السابق المسجون مدى الحياة. وتوجه الاكراد الى بروكسل في 25 حافلة من المانيا وفرنسا وهولندا.

وقال محمود دوغان المتحدث باسم فيدرالية الجمعيات الكردية في بلجيكا ان 2500 شخص اتى نصفهم من بلجيكا، شاركوا في التجمع. ويطالبون بـ«الافراج عن اوغلان وتسوية المسألة الكردية»، كما قال. وحكم على الزعيم السابق لحزب العمال الكردستاني بالاعدام بتهمة «الانفصال» في يونيو (حزيران) 1999 وتم تخفيف الحكم في العام 2002 الى السجن المؤبد بعد الغاء عقوبة الاعدام. وكان سلم الى تركيا من كينيا.

واعتبر المنظمون ان «عبد الله اوغلان سلم اثر مؤامرة لعبت فيها القوى الدولية دورا مهما وهو منذ ذلك الوقت محتجز حجزا انفراديا دون اي مراعاة للقانون الدولي». ويخضع «لعقوبات تعسفية» كما قال المنظمون في وثيقة تتحدث عن «عشرة أعوام من العزلة». ورأت فيدرالية الجمعيات الكردية في بلجيكا «ان الحكومة التركية تكثف حربا قاسية وفظيعة واستفزازية تنمي الشوفينية والقومية بشكل خطير». وقالت «كل يوم يحمل معه حصته من العمليات العسكرية التي يقع ضحيتها المدنيون الاكراد، وعمليات الاعتقال داخل المؤسسات الديمقراطية».