عون: تحالفنا مع حزب الله أعاد بعض الطمأنينة وساهم في احتواء التفجير الأمني

بحث في زيارته لإيران مع سفيرها لدى لبنان

TT

فيما بدأت الانظار تتجه الى الزيارة المرتقبة لرئيس تكتل التغيير والإصلاح، النائب العماد ميشال عون، لايران، أطلّ أمس الاخير في لقاء اقيم تكريما لذكرى شهداء 13 اكتوبر (تشرين الاول) في كلمة جدد فيها التأكيد أن التفاهم مع حزب الله أعاد «بعض الطمأنينة الى الشعب واعاد التوازن السياسي والشعبي الذي كان عاملا اساسيا في احتواء التفجيرات الامنية وعدم تحولها حربا اهلية». وحذّر من ان البعض بدأ بـ«افساد العملية الانتخابية بكرمهم». وقال «رغم تأكيد الحكومة في بيانها الوزاري الحق الوطني للشعب اللبناني في تحرير أرضه والدفاع عن كرامته في مواجهة الاعتداءات والتهديدات والأطماع الإسرائيلية والعمل على استكمال تحرير الأرض اللبنانية، حاولت قوى 14 شباط استمالتنا لتأليف جبهة ضد حزب الله لعزله ومن ثم لمواجهته. لكننا، وتقديرا منا لخطورة هذا الموقف وما يمكن أن يترتب عليه من حالة صدامية مشابهة لما حدث مع حزب الكتائب في العام 1975، رفضنا الانضمام إلى هذه الجبهة واقترحنا تصورا حل يحفظ حقوق لبنان والمقاومة. ولما كانت جميع الأطراف المعنية، المحلية والدولية، تفتقر إلى إطار لتطبيق القرار 1559، ما سيؤدي إلى وضع لبنان في مواجهة مع المجتمع الدولي ـ وقد عبرنا عن ذلك مرارا وتكرارا منذ صدور هذا القرار. وإدراكا منا لخطورة الموقف، ورغم الإنذارات المتكررة التي وجهت إلينا من أهم المراجع الخارجية والتي تحذرنا من التلاقي مع حزب الله، قررنا السير في مشروع التفاهم. التفاهم الذي أعلناه في 6 شباط (فبراير) من العام 2006».

وتحدّث عن «تجربتنا في الحكومة»، فقال انها «أعطتنا فكرة واضحة عن المستنقع الذي تعيش فيه الإدارة. فهي مشلولة الإرادة والمبادرة، وتعيش حالات انتظار وركود، وكأنها مصابة بكسل مزمن لأن السلطة التنفيذية المسؤولة عن تحريكها ودفعها تسير بها على نمط مصالحها الخاصة، وليس على نمط حاجات المجتمع».

وقال: «كان صراعنا مع القوى الحاكمة لاستصدار قانون جديد للانتخابات يسمح، وان جزئيا، بتحسين الوضع التمثيلي للشعب اللبناني، ويعطيه أملا في التغيير. وهذا ما يتيح لنا في الانتخابات المقبلة فرصة انتخاب أكثرية مؤيدة للإصلاح. وفيما كان لافتا عدم تطرّق عون الى زيارته المرتقبة لايران، وفي ظل تكتم غالبية نواب التكتل الذي يرأس عن الموضوع قبل التزود معلومات وافية، قال عضو التكتل النائب شامل موزايا في اتصال مع «الشرق الأوسط»: «من المبكر التحدث عن الموضوع»، مكتفيا بالقول: «ان الدعوة أتت قبل فترة طويلة جدا وحان الوقت لتلبيتها نظرا الى اهمية دولة ايران في المنطقة. وأعتقد ان الزيارة ستكون مفيدة جدا للبنان». وكان عون قد التقى امس سفير ايران لدى لبنان محمد رضا شيباني في حضور وزير الاتصالات، جبران باسيل. وعقب اللقاء، صرّح شيباني: «تحدثنا عن الزيارة المرتقبة للجمهورية الاسلامية الايرانية، وعن البرنامج المتعلق بهذه الزيارة الكريمة». واشار الى ان عون «سيلتقي مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية وقادتها، اضافة الى اللقاءات الرسمية والكثير من الزيارات الميدانية. وبالنسبة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية، انها تعتبر ان شخصية العماد عون شخصية سياسية بارزة وجديرة بالتقدير والاحترام، وايضا فان المكانة الوطنية الخاصة والمميزة لسعادته في المجال المسيحي لا تخفى على احد». وعن توقيت الزيارة، خصوصا انها على ابواب الانتخابات البرلمانية، أوضح انها «كانت قد تقررت في وقت سابق، ولكن تم التوافق حاليا على الزيارة. وذلك بسبب الانشغالات للجمهورية الايرانية من جهة وانشغالات العماد عون من جهة اخرى».