كوشنير: سورية أبلغتنا أن قواتها لا تستهدف لبنان.. بل ربما مخيمين في الشمال

التقى مبارك وقال إن فرنسا تؤيد انضمام مصر لمجموعة الثماني الكبرى

TT

قال وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، ان السلطات السورية أبلغتهم أن قواتها العسكرية على الحدود الشمالية، لا تستهدف لبنان، ولكن «ربما تكون لها علاقة بمخيمين فلسطينيين يوجدان في المنطقة». وأعرب عن أمله في أن يتم تبادل السفراء بين لبنان وسورية قبل نهاية العام الجاري.

وأكد كوشنير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري أحمد أبو الغيط عقب مباحثات الوزير الفرنسي مع الرئيس المصري حسني مبارك أمس في القاهرة، تأييد بلاده لإشراك مصر في مجموعة الدول الناشئة اقتصادياً ومن بينها الصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل والمكسيك، التي يمكن ان تنضم إلى مجموعة دول الثماني الكبرى بعد توسعتها أو ما يسمى «مجموعة 14». وقال كوشنير «نأمل ان نعد سريعا بين مجموعة 14، بلدا صديقا هو مصر». وأضاف وهو ينظر الى أبو الغيط «هذه رغبتنا وآمل ان تتوسع مجموعة الثماني سريعا لتشملكم تحديدا». وفرنسا وألمانيا من الدول التي تدعو الى توسيع مجموعة الثماني لتشمل «مجموعة الخمس» من البلدان ذات الاقتصادات الناشئة ـ وهي الصين والهند وجنوب افريقيا والمكسيك والبرازيل ـ لتتحول الى مجموعة 13.

وتأسست مجموعة الثماني عام 1975 بعضوية ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان ثم اتسعت في السنة التالية الى كندا ثم عام 1998 لتشمل روسيا التي رغم ذلك بقيت مستثناة من معظم الاجتماعات المالية والنقدية. ومنذ قمة غلين ايغلز في اسكوتلندا عام 2005 تلتئم مجموعة الثماني مع مجموعة الخمس. وتشارك مصر في أول اجتماع قادم لهذه المجموعة خلال يناير (كانون الأول) المقبل مع بداية الرئاسة الإيطالية لها.

وردا على سؤال عما إذا كانت زيارة وزير الخارجية الفرنسي لمصر في إطار جهود لرأب الصدع بين سورية ودول عربية أخرى لضمان الحالة الأمنية في لبنان رد أبو الغيط بالنفي قائلا «هذا الموضوع لم يطرح إطلاقا خلال مباحثات كوشنير مع الرئيس مبارك أو خلال الاجتماعات السابقة اليوم مع وزير الخارجية المصري».

وحول مبادرة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بشأن استضافة فرنسا لمؤتمر يضم دول جوار أفغانستان بما فيها إيران، قال الوزير الفرنسي: «إننا نتحدث عن ضرورة متابعة الحوار مع الدول المحيطة بأفغانستان ومنها خمس دول كانت موجودة في باريس في المؤتمر الذي عقد مع الاتحاد الأوروبي، ومن جهة أخرى فإننا نناقش الاستراتيجية التي ينبغي تطبيقها والتي لا يمكن أن تكون عسكرية فقط.. ونحن نناقش ذلك مع الدول الأوروبية الـ25 التي لها قوات في أفغانستان».

وعما إذا كان التحرك الأوروبي والفرنسي يدعم الوعد الأميركي بإقامة دولة فلسطينية قبل نهاية العام الجاري قال كوشنير «إن دورنا مساند للدور الأميركي ونحن كنا مشاركين في مؤتمر أنابوليس على أمل أن يتم إقامة الدولة الفلسطينية التي لا بد من إنشائها، وإننا بالطبع نعمل من أجل تحقيق هذا الهدف». وأشار إلى أنه تم على أثر مؤتمر أنابوليس عقد مؤتمر للدول المانحة للدولة الفلسطينية في باريس وهى المرة الأولى التي ذكر فيها صراحة اسم الدولة الفلسطينية.

وقال كوشنير إن الجهود الفرنسية والأوروبية بشأن عملية السلام سوف تستمر.. وأشار إلى زيارته الأخيرة منذ بضعة أيام إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، مؤكدا أهمية استمرار الضغط الحالي، لكنه قال «إنني لا أعتقد أن يتم التوقيع على اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل نهاية العام الجاري، ولكن يجب أن تستمر الاتصالات وهذا دورنا في الرباعية الدولية وكذلك تنفيذ المشروعات الميدانية». وأشار كوشنير إلى أنه خلال زيارته لمدينة جنين الفلسطينية بالضفة الغربية لم تكن هناك حواجز بين المدينة ومدينة نابلس وهذا تطور مهم ميدانيا. من جانبه قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط «دار حديث معمق حول إقليم دارفور والمحاولات العربية والدولية على مستوى الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية للوضع هناك». وأضاف «إن المباحثات تناولت ما يتعلق بالاتحاد من أجل المتوسط، خاصة في ما يتعلق بكيفية تأمين الفاعلية للاجتماعات القادمة على مستوى وزراء الخارجية خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، كذلك الأفكار الفرنسية من أجل توسيع مشاركة الدول ذات التأثير البازغ على المستوى الاقتصادي والسياسي في مجلس الأمن وتوسيع مجموعة الـ8 الصناعية».

وردا على سؤال حول دور أكبر للاتحاد الأوروبي في ما يخص عملية السلام، قال أبو الغيط إن المطلوب من الاتحاد الأوروبي أن يقوم بدور سياسي أكثر فاعلية ولا يقتصر الأمر على تقديم المساهمات الاقتصادية للفلسطينيين.