الأكاديمية السويدية: فوز لوكليزيو بنوبل للآداب تسرب قبل إعلانه

وزير خارجية صربيا ينتقد منح نوبل السلام لاهتيساري

TT

نقل عن عضو بارز في الاكاديمية السويدية قوله ان قرار الاكاديمية منح الروائي الفرنسي جان ـ ماري جوستاف لوكليزيو جائزة نوبل للاداب ربما تسرب قبل اعلانه. وقال هوراس انجدال السكرتير الدائم في الاكاديمية لصحيفة «داجينس نيتر» اليومية السويدية انه ينوي التأكد من الامر لكن لم يتضح كيف أو ما اذا كانت المعلومة قد تسربت بشكل ما قبل اعلانها.

وقال مسؤول بارز في الاكاديمية لرويترز ان انجدال لن يعلق بأية تصريحات أخرى حول الامر بخلاف ما قاله بالفعل لوسائل الاعلام السويدية. وأعلنت الاكاديمية فوز لوكليزيو بالجائزة المرموقة يوم الخميس. ونقل عن انجدال قوله «لا يبدو هذا الامر جيدا... هذه هي المرة الاولى التي أشعر فيها أن شيئا ما حدث لكن كانت هناك أيضا موجة من التوقعات بدأت في باريس. عندما كنت هناك خلال مطلع الاسبوع الماضي انتابني شعور بأن البعض يتوقعون بقوة فوز لوكليزيو بالجائزة». وأشار انجدال الى أن قائمة محدودة تضعها الاكاديمية السويدية لمنح الجائزة لاسم من بينها تسربت مرة واحدة فقط في الماضي عندما فاز الاديب البرتغالي جوزيه ساراماجو بجائزة نوبل للاداب عام 1998 . ونقل عنه قوله «اذا كان أي شيء غير عادي قد حدث فسنزيد من صرامة أنظمتنا بشكل أكبر». ويأتي ذلك فيما وصف وزير الخارجية الصربي فوك يريميك في تصريح نقلته صحيفة صربية بـ«القرار المشين» منح جائزة نوبل للسلام الى الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري الذي تعترض صربيا على دوره كوسيط في مسألة كوسوفو. ونقلت صحيفة فيسيرنيي نوفوستي عن الوزير قوله «اعتقد شخصيا ان هذا القرار مشين».

وقد لزم المسؤولون الصرب حتى الان صمتا لافتا حول منح جائزة نوبل للسلام، ما يعكس المشاعر تجاه اهتيساري في صربيا لدور الوساطة التي قام بها في مسألة كوسوفو.

ولم ينجح اهتيساري الذي يعتبر في صربيا متحيزا لمصلحة الكوسوفيين الالبان وانتقدته بعض الصحف الصربية، في التوصل الى اتفاق بين الصرب والالبان حول وضع جديد لاقليم كوسوفو. وقد اضطر للتخلي عن المسألة في مارس 2007 واعلن كوسوفو استقلاله في العام التالي.

وما زالت بلغراد تعتبر كوسوفو اقليما من اقاليمها.

من جهة أخرى، نشرت صحيفة فيسرنيي نوفوستي مقابلة للوزير الصربي كرر فيها فوك يريميك «ان حكومته ستنصرف الى اوليات اخرى في السياسة الخارجية» بعد ان صوتت الجمعية العامة للامم المتحدة الاربعاء باحالة مسألة شرعية استقلال كوسوفو الى محكمة العدل الدولية بطلب من صربيا. وكان الوزير قد قال على الاثر ان التصويت سيسمح لبلغراد بـ«دفع اولويات استراتيجية اخرى قدما.. وفي الدرجة الاولى الاندماج الاوروبي». واكد الوزير ايضا ان بلاده ستبقى «متيقظة» لمنع ان يصبح كوسوفو «عضوا في اية منظمة».