وفاة يورغ هايدر زعيم اليمين المتطرف في النمسا بحادث سير

سياسيون يعبرون عن صدمتهم وبعضهم يذكر بأفكاره المثيرة للجدل

TT

فجعت النمسا صباح امس بخبر وفاة اشهر سياسييها المعاصرين، يورغ هايدر، الزعيم التاريخي لليمين المتطرف في النمسا وحاكم اقليم كرنسيا، بحادث سير مروع أدى الى وفاته، وهو لم يكمل الثامنة والخمسين من عمره، فيما كانت أسرته تعد لاحتفال مساء اليوم بالذكرى التسعين لميلاد أمه.

وتوفي هايدر، المعروف بأفكاره المعادية للأجانب وللتقارب مع الاتحاد الاوروبي، في حادث سير ناجم عن السرعة المفرطة بحسب التحقيقات الاولية للشرطة. وقالت الشرطة النمسوية ان هايدر توفي متأثرا بجروح اصيب بها، وان الحادث وقع عندما ان فقد السيطرة على سيارته بعدما تجاوز سيارة أخرى على الطريق. واصطدم بحاجز مروري من الاسمنت وانقلبت السيارة عدة مرات، وذلك في الساعات الاولى من صباح أمس. وافادت معلومات اولية ان هايدر كان يقود سيارته بنفسه وبمفرده على طريق في جنوب عاصمة المقاطعة عندما انحرفت السيارة عن الطريق.

واصيب هايدر بجروح في الرأس والصدر والعمود الفقري رغم انه كان يضع حزام الامان وتوفي بعيد الحادث خلال نقله للمستشفى متأثرا بجروحه، بحسب الشرطة. وقال شتيفان بيتزنر المتحدث باسم هايدر، انه كان يقود السيارة باتجاه منزله الريفي بالقرب من كلاجينفورت في وقت مبكر من صباح امس للقاء عائلته احتفالا بعيد الميلاد التسعين لوالدته عندما وقع الحادث. وأضاف بيتزنر: «تمثل وفاته بالنسبة لنا نهاية العالم. لم يكن رئيسي فحسب انما كان أيضا أفضل أصدقائي». وأعرب نمساويون من كل التوجهات السياسية عن صدمتهم لوفاة هايدر، وقالوا انه أثر في الحياة العامة سلبا أو ايجابا بشكل لم يفعله أي شخص على مدى العشرين سنة الماضية، لكن العديد منهم قال ان افكاره كانت مثيرة للجدل. ولعب هايدر، شأنه في ذلك شأن الفرنسي جان ماري لوبان، دورا مؤثرا في الدفع باليمين المتشدد المستاء من تنامي الهجرة وخسارة الهوية الوطنية بسبب الاندماج الاوروبي، نحو واجهة السياسة في القارة الاوروبية.

وقال الرئيس النمساوي هاينز فيشر لمحطة «أو آر إف» الرسمية، إن هايدر كان «سياسيا موهوبا للغاية». أما رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي، فقال: إن هايدر «أثار اتفاقا حادا مثلما أثار انتقادات شديدة».