ماكين يدافع عن خصمه أمام مؤيدين غاضبين يتهمون أوباما بأنه.. عربي!

TT

بعد أسبوع من سلسلة اعلانات سلبية أطلقها الحزب الجمهوري يشكك فيها بعلاقات المرشح الديمقراطي باراك أوباما المشبوهة، بدا الأمر وكأنه يرتد عليه، إذ وجد المرشح الجمهوري جون ماكين نفسه في مواقف يضطر خلالها للدفاع عن أوباما والتأكيد على وطنيته وإنجازاته. ودافع ماكين عن أوباما، أمام مجموعة من المؤيدين الغاضبين بسبب تقدم أوباما في استطلاعات الرأي، قبل شهر واحد من موعد الانتخابات الرئاسية. وفي تجمع انتخابي للحزب الجمهوري في مينيسوتا أول من أمس، قالت امرأة لماكين: «لا أثق بأوباما. لقد قرأت عنه وهو عربي». إلا أن ماكين هزّ رأسه وقال: «لا يا سيدتي، لا يا سيدتي. هو رجل عائلة محترم... هو مواطن أميركي حصل أنني أختلف معه في وجهات النظر في أمور اساسية».

الا ان الأمر لم يتوقف عند تصريح المرأة فقط، اذ قال رجل آخر أيضا أنه يخاف من أوباما، فرد عليه ماكين قائلا إنه لا يجب ان يخاف منه، وأضاف: «أريد أن أكون أنا رئيس الجمهورية، وليس أوباما، ولكن علي ان اقول لكم إنه رجل محترم، وهو شخص لا يجب أن تخافوا منه إذا أصبح رئيس الولايات المتحدة». ولكن الجمهوري لم تعجبه الاجابة، فرد على ماكين بأصوات امتعاض.

وقبل يوم، في تجمع انتخابي في ويسكنسن شاركت فيه سارا بالين، المرشحة لنائبة الرئيس مع ماكين، الى جانب المرشح الجمهوري، حصل الامر نفسه. وقال رجل متقدم في السن: «اذا كان لدينا اوباما في البيت الابيض، و(رئيسة مجلس النواب نانسي) بيلوسي وباقي الغوغائيين يديرون البلاد، علينا ان نجري فحصا لأدمغتنا. حان الوقت لكي تمثلانا كلاكما. نحن غاضبون. اذهبا واقضيا عليهما». وقال آخر بطريقة أكثر جزما: «كلنا نتساءل لماذا هذا الأوباما وصل الى ما وصل عليه، كيف وصل الى هنا؟ أعني، الكل في هذه الصالة مصدوم لأننا في هذا الموقع«. وأضاف رجل ثالث: «أنا غاضب. حقا غاضب. ليس الاقتصاد هو الذي يسيطر على بلادنا، بل الاشتراكيون».

الا ان ماكين لم ينجر الى تأييد المعترضين، بل ظل يدافع عن أوباما ويطلب الى الجمهور احترامه. وقال: «نريد ان نقاتل، وأنا سأقاتل، ولكن سنبقى محترمين. أنا أقدر السيناتور أوباما، هو لديه انجازاته. أنا سأحترمه وأريد من الجميع ان يكونوا محترمين».

وقال تلفزيون الـ«سي إن إن» الذي بث شريطا مصورا عن التعليقات، إنه عندما سئل ريك ديفيس، مدير حملة ماكين، عن هذا الغضب، قال انه لا يعرف ما إذا كان هؤلاء الاشخاص من مؤيدي ماكين حقا أم انهم جاءؤا فقط ليوتروا الأجواء. وفي تعليق لاوباما على التعليقات، قال في تجمع انتخابي في أوهايو أول من أمس: «ان وابل التلميحات البشعة والهجمات، هي نتيجة غياب الافكار الاقتصادية التي قدمها المرشح الجمهوري. يمكنهم ان يديروا حملة سلبية.. ولكن الأمر لن ينجح.. من السهل تجميع مؤيديين وإذكاء الغضب وروح التفرقة فيهم، ولكن ليس هذا ما نحتاجه».

وأطلق ماكين مؤخرا سلسلة من الاعلانات يتساءل فيها عن طبع وصوابية حكم اوباما. ويقول احد الإعلانات الذي يتحدث عن صداقة تربط أوباما ببيل آيرز، الذي كان يدير منظمة يسارية «ارهابية» تسمى «الطقس تحت الارض» ونفذت اعتداءات على البنتاغون ومقر الكونغرس، ان «اوباما خطر جد على اميركا».

وتحدثت بالين أيضا الأسبوع الماضي عن علاقة أوباما بآيرز خلال التجمعات الانتخابية وقالت انهما صديقان، قبل ان تضيف: «أنا فقط خائفة جدا لأن هذا الرجل يرى أميركا بطريقة مختلفة عن تلك التي نراها أنا وأنتم...». وصرخ رجل من بين الحضور تعليقا على أقوالها: «خيانة»، فيما صرخ آخر «اقتلوه»، الا انه لم يكن واضحا من كان يقصد، أوباما أم آيرز.