العريش (مصر) ـ يسري محمد: في بادرة قد تغير طبيعة المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة الفلسطيني وتساعد سكانها على مواجهة الأزمات، تعتزم مصر إقامة مناطق للتجارة الحرة والخدمات الدولية على حدودها مع غزة.
وعرض الدكتور هشام رجب، المشرف على تخطيط مدينة رفح الحدودية المصرية المتاخمة لقطاع غزة، أمس المخطط العام الجديد للمدينة على محافظ شمال سيناء، محمد عبد الفضيل شوشة.
ويتضمن المخطط إقامة مناطق للتجارة الحرة والخدمات الدولية وأخرى للخدمات الصناعية ومحطات للسكك الحديدية ومواقف للسيارات لخدمة العابرين من وإلى قطاع غزة، وخدمات رجال الأعمال إضافة إلى إقامة مناطق تخصصية منها ميناء للصيد.
وقال رجب أثناء عرضه لمشروع المخطط العمراني لمدينة رفح حتى عام 2027 والذي تنفذه الهيئة العامة للتخطيط العمراني بالإسماعيلية إن المدينة تتميز بوجود موارد اقتصادية متعددة ومساحات زراعية واسعة تؤهلها لإقامة مشروع للتصنيع الزراعي، إلى جانب وجود أيد عاملة لها خبرات في الزراعة رغم أنه لا توجد كيانات اقتصادية كبيرة وإنما جميعها فردية. وكشفت الدراسات التي قام بها جهاز التخطيط العمراني لمدينة رفح عن وجود مجموعة من المخاطر في مقدمتها إلقاء الصرف الصحي في البحر المتوسط من الجانب الفلسطيني والتأثير على أنشطة البحر من جانب إسرائيل، مما أدى إلى عدم وجود أنشطة للسياحة أو الصيد بالمنطقة بالإضافة إلى هجرة الكفاءات ورؤوس الأموال إلى الخارج.