سلفا كير يعلن تأييده المطلق للمبادرة العربية لحل دارفور

الترابي يقاطع «مبادرة أهل السودان» التي أطلقها البشير ويعتبرها «فاشلة»

TT

أعلن النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت تأييده المطلق ودعمه للمبادرة العربية القطرية لحل الازمة في دارفور، وترحيبه بخطة أقرتها لجنة وصلت إلى الخرطوم بشأن المبادرة تحدثت بان الهدف هو تحقيق السلام الشامل عبر المفاوضات بين كل المتصارعين، فيما قال الدكتور حسن عبد الله الترابي الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض ان حزبه يقاطع مبادرة «اهل السودان» التي اعلنها البشير في وقت سابق لحل الازمة في دارفور سلميا، التي ينتظر ان يعلن تفصيلاتها الخميس المقبل.

وقال كير خلال لقائه في جوبا بوفد المبادرة برئاسة وزير الدولة بالخارجية القطرية أحمد بن عبد الله استعداد حكومة الجنوب بتقديم كافة الدعم لإنجاح المبادرة التي تهدف التوصل إلى اتفاق سلام في دارفور. وبرر الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن عبد الله الترابي مقاطعة حزبه لمبادرة «اهل السودان» لحل الازمة في دارفور التي أعلنها البشير بان الاخير دعا اليها الا بعد طلب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية لتوقيفه بتهم ارتكاب جرائم في دارفور. وقال الترابي في تصريحات ان حزبه ظل لمدة طويلة يحاول اقناع حزب المؤتمر الوطني بحل الأزمة في دارفور بدون ان يجد اذانا صاغية. وتوقع فشل المبادرة لعدم مشاركة الحركات المسلحة في دارفور بها. وقال الترابي إن حزب المؤتمر الشعبي لم يتلق دعوة ولا يعرف من هم أهل السودان «هل المؤتمر الوطني هو أهل السودان دون سائر الأحزاب.. أليست حركات المقاومة التي تود الحكومة مفاوضتها.. من أهل السودان؟». وكان البشير قد أعلن عن المبادرة «اهل السودان» لحل ازمة دارفور خلال زيارته لدارفور مؤخرا، وسيخاطب البشير افتتاح أعمال المبادرة يوم الخميس المقبل. وكشف الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام عن اتصالات بدأها لتشكيل جبهة رافضة للمبادرة، استهلها بالحركة الشعبية. وقال في تصريحات ان احتمالات نجاح مبادرة اهل السودان ضئيلة، لأن الحكومة صاحبة المبادرة هي من حددت الشخصيات التي ستشارك فيها، ووصف اعلان انطلاقة المبادرة يوم الخميس بالخطوة الاستباقية لحشد واجهات المؤتمر الوطني وتعطيل المبادرة القطرية. واكد عمر ان الشعبي لن يشارك في المبادرة، التي قال انها لا تخاطب الأزمة الحقيقية للبلاد، ولا تمثل اهل السودان.

وقال ما يجري الآن مجرد ذر للرماد في العيون. وقال عثمان عمر الشريف القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض بزعامة محمد عثمان الميرغني ان اعلان انطلاقة مبادرة «اهل السودان» في الخميس المقبل مجرد محاولة يائسة لن تحقق الغرض المرجو منها في خلق وحدة وطنية حقيقية.

فيما توقع القيادي في الحزب الشيوعي المعارض سليمان حامد، فشل مبادرة أهل السودان لعدة أسباب منها عدم مشاورة القوى السياسية في الاجراءات الاساسية الخاصة بالمبادرة، واصفا الخطوة بالعرجاء، وقال ان المؤتمر الوطني هو من حدد التقسيمات الخاصة بالاحزاب، بحسب رؤيته، الى جانب انه دعا منظمات المجتمع المدني التابعة له لفرض الاغلبية الميكانيكية.