كابل: مقتل 100 من مقاتلي طالبان في معارك إقليم هلمند

قائد قوات الناتو: لم نخسر الحرب في أفغانستان ولكننا بحاجة إلى مزيد من القوات

ثلاثة أفغان أضربوا عن الطعام خيطوا شفاههم أمام عدسات ممثلي الإعلام في سجن جلال آباد بولاية ننجرهار حيث اقدم 25 سجينا على الاضراب عن الطعام حتى يتم إعادة التحقيق في التهم المنسوبة اليهم (اب)
TT

ذكر مسؤول حكومي امس إن مائة من مسلحي طالبان قتلوا في عمليتين منفصلتين بإقليم هلمند جنوب أفغانستان. وقال داوود أحمدي المتحدث باسم حاكم الاقليم لوكالة الانباء الالمانية إن نحو 100 من عناصر طالبان بينهم مقاتلون أجانب قتلوا خلال هجوم شنه المتمردون ضد مواقع للشرطة بالقرب من لاشكرجاه عاصمة الاقليم في وقت مبكر امس. وأضاف أن القوات البرية ردت على الهجوم كما قامت طائرات حلف شمال الاطلسي (الناتو) بقصف مواقع المتمردين. وأوضح أحمدي أن أحد قادة طالبان وهو الملا قدرة الله من إقليم قندهار المجاور كان بين القتلى. وقال المتحدث الرسمي مستشهدا بتقارير استخباراتية «كما وردت تقارير بأن العديد من المقاتلين الاجانب كانوا بين القتلى المائة ولكن ليس لدينا عددهم بالضبط حتى الان». وقتل أربعون آخرون من المسلحين في عملية استمرت ثلاثة أيام في منطقة «ناد علي» بإقليم هلمند. ولم يصب أحد من قوات الناتو أو القوات الافغانية خلال العملية. وأكدت قوة المساعدة الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي (الناتو) في افغانستان أن المتمردين خططوا لشن هجوم «رئيسي» ضد مواقع عسكرية أفغانية في مدينة لاشكرجاه. وجاء في البيان العسكري لايساف «لوحظ تجمع المتمردين على أطراف المدينة قبل شن هجوم بقذائف الهاون.. وخلال الرد على الهجوم تمكنت قوات إيساف بنجاح من توجيه ضربة عسكرية قتل فيها العديد من قوات الاعداء». وقال المتحدث باسم إيساف البريجادير ريتشارد بلانشيت «إذا كان المسلحون خططوا لهجوم رائع قبيل الشتاء. فهذا كان إخفاق رائع». ويعد إقليم هلمند وأقاليم قندهار وزابول واوروزجان المجاورة معاقل لعناصر طالبان. وهناك حوالي ثمانية آلاف من القوات البريطانية التي يقودها حلف الناتو في إقليم هلمند. وشهد إقليم هلمند معارك شرسة بين المسلحين والقوات الافغانية والبريطانية منذ بداية ربيع هذا العام. وقال محافظ الاقليم مؤخرا ان هناك المئات من المقاتلين الاجانب يدعمون المسلحين في المنطقة. وكان من الصعب التحقق من حصيلة القتلى بصورة مستقلة بسبب بعد المنطقة. وقتل أكثر من أربعة الاف شخص معظمهم من المسلحين في الصراع الدائر في أنحاء البلاد هذا العام. الى ذلك اعلن حلف شمال الاطلسي والسلطات الافغانية الاحد صد هجوم شنه عناصر طالبان على قاعدة لقوى الامن الافغانية في جنوب افغانستان وتكبيدهم خسائر فادحة. وهاجم عناصر طالبان ليلة اول من امس قاعدة قريبة من عسكر قاه، عاصمة ولاية هلمند (جنوب)، احد معاقل طالبان واكبر مركز لانتاج الافيون في افغانستان. وصرح اللفتنانت كولونيل وودي بايج الناطق باسم الجيش البريطاني المنتشر في عسكر قاه لوكالة الصحافة الفرنسية «انه هجوم منقطع النظير تقريبا في المنطقة نظرا لعدد المهاجمين الذي قارب 150». واضاف «علمنا انهم يحتشدون في ضواحي المدينة فقررنا ضربهم الليلة الماضية». وتحدث عن سقوط 50 عنصرا من طالبان في الهجوم والغارات الجوية التي تلته، بينما افاد ناطق باسم حاكم هلمند عن مقتل 64 عنصرا. الا ان القوة الدولية المساعدة على ارساء الامن في افغانستان لحلف شمال الاطلسي (ايساف) اعلنت في بيان نشر في كابل سقوط «خسائر عديدة لدى العدو» دون مزيد من التفاصيل. وافادت مصادر افغانية وبريطانية ان اربعين متمردا تقريبا قتلوا خلال العمليات التي استمرت ثلاثة ايام في منطقة ناد علي بولاية هلمند. وتستند مختلف المحصلات الى «تقارير مراقبة» لكن القوات الافغانية والدولية لم تستلم جثث المسلحين، ولم يتسن التأكد من الحصيلة لدى مصدر مستقل.

من جهة اخرى صرح الجنرال ديفيد ماكيرنان القائد الأميركى لقوات حلف شمال الأطلسى(ناتو) في أفغانستان بأن التحالف لا يخسر الحرب ضد تمرد حركة طالبان في أفغانستان ودعا الدول المشاركة في قوات التحالف لإرسال المزيد من الجنود والعتاد من أجل تحقيق النجاح بشكل أسرع. جاءت تصريحات ماكيرنان وسط مخاوف المسؤولين الآخرين في حلف شمال الأطلسي الذين حذروا من الإخفاق في الحرب ضد طالبان ورفاقهم من تنظيم القاعدة في أفغانستان. وكان البريجادير مارك كارلتون القائد البريطاني في أفغانستان قد صرح في وقت سابق من الشهر الحالي قائلا «إننا لن نحقق النصر في هذه الحرب، إن الأمر يرتبط بتحويل الأمر إلى حالة تمرد يمكن إدارتها ولا تمثل تهديدا استراتيجيا ويمكن للجيش الأفغاني التعامل معها». وقال ماكيرنان في مؤتمر صحافي في العاصمة كابل «إنني أرفض تماما هذه الفكرة ولا أؤمن بها» لكنه أعترف بأن هناك مشكلات أمام الحكومة الأفغانية والتحالف تمثل عوائق أمام إنهاء التمرد.