هولندا: شباب الجالية المسلمة يجد صعوبة في ممارسة الشعائر الدينية

مساع للتضييق على مجموعة جديدة من الإسلاميين على غرار «خلية العاصمة»

TT

قالت نتائج استطلاع للرأي، شمل شريحة من المغاربة المقيمين في هولندا، يقدر عددهم بما يقرب من 800 شخص، تقل أعمارهم عن 24 عاما، ان الشبان المغاربة يجدون صعوبة في ممارسة كل الشعائر والطقوس الدينية في هولندا، وان أكثر من نصفهم يرى انه من الصعب الحفاظ على كل الممارسات الدينية والتقاليد الاسلامية في بلد آخر غير اسلامي، ومن وجهة نظرهم فإن الدليل على ذلك يظهر جيدا في شهر رمضان، بينما قال 30% منهم انهم اقل من آبائهم تمسكا بالعقيدة، واتفق 85% منهم على انهم يضعون في حساباتهم من الآن، ضرورة ارسال اطفالهم الى المدارس الاسلامية التي تدرس القرآن الكريم خلال عطلة نهاية الاسبوع في هولندا.

وهناك جالية مسلمة تصل الى مليون شخص تعيش في هولندا، ومعظمهم من المغاربة والاتراك وصل الفوج الاول منها الى البلاد اواخر الخمسينات ومطلع الستينات، للعمل في مجال اعادة اعمار ما دمرته الحرب العالمية الثانية. من جهة اخرى ابلغ مسجد السنة في مدينة لاهاي الهولندية، السلطات المحلية بأن عددا من الشبان الاسلاميين الذين يحملون افكارا متشددة، يترددون على المسجد منذ فترة، ويقوم البعض منهم بإلقاء دروس على المصلين عقب انتهاء الصلاة، ويروجون لأفكار تظهر معاداتهم للمجتمعات الغربية. وفي تصريحات للاعلام الهولندي قال عضو المجلس المحلي لبلدية لاهاي عبده خولاني، ان هناك مجموعة من الشبان المتشددين تتألف من 15 الى 20 شابا، تتردد على المسجد بينهم مجموعة تأتي بصفة مستمرة، ومجموعة أخرى تأتي على فترات، يتوزعون على مساجد اخرى لالقاء دروس دينية، وقال خولاني ان ادارة مسجد السنة أبلغت السلطات المحلية، انها تعتبرهم اشخاصا غير مرحب بهم، لأنهم يحملون افكارا أصولية متشددة، ويعتقد خولاني أن تلك المجموعة تخضع للمراقبة من جهاز الاستخبارات الأمني الهولندي، وقال عنها «انها مجموعة ضلت الطريق الصحيح، وعلينا أن نعمل من أجل تفادي وجود مجموعة جديدة مثل «خلية العاصمة»، وهي المجموعة التي اعتبرت النيابة العامة، ان احد ابرز عناصرها، المغربي الاصل محمد بويري، الذي نفذ اغتيال المخرج الهولندي ثيو فان جوخ في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2004، بعد وقت قصير من عرض فيلمه الخضوع الذي تضمن مشاهد لسيدات عاريات مكتوب على أجسادهن آيات من القرآن الكريم، وكان بويري يتردد على مسجد السنة، والذي عرف اهتماما اعلاميا بعدها، وخاصة بسبب تصريحات وخطب للامام فواز جنيدي امام المسجد، الذي سبق وهاجم المخرج فان جوخ، وشريكته في تنفيذ الفيلم هيرسي علي «الصومالية الاصل»، والبرلمانية الهولندية السابقة.

ويقول عبده خولاني إن المسجد تولى ادارته منذ اسابيع، مجلس جديد معظمه من الشبان، لا يريدون اي علاقة مع المجموعات الراديكالية، واصبح للمسجد علاقة جيدة بعمدة المدينة جوزياس ارتسن، وان اعضاء المجلس يفكرون حاليا في تغيير بعض الأمور ومنها اسم المسجد.