رئيس الوزراء البريطاني مهدد بفقدان بصره

بعد أسابيع من حديث براون عن معاناته بسبب إصابته بالعمى المؤقت

TT

بينما يصارع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون من اجل انقاذ اسواق المال البريطانية والأوروبية، يبدو انه يخوض صراعاً على النطاق الشخصي، إذ يعاني من تدهور بصره. وبعد اسابيع من حديث براون علناً عن مشاكل في نظره، نشر تقرير امس بأنه قد يفقد البصر للأبد. وبراون الذي فقد النظر بعينه اليسرى منذ ان كان عمره 16 عاماً، يعاني ايضاً من تراجع في نظره بعينه اليمنى. وقالت صحيفة «ذا صنداي تلغراف»، أمس، إن وضع نظره وصل الى درجة بأنه لا يستطيع قراءة النصوص إلا اذا كانت بخط عريض جداً وانه يحتاج الى مساعدة في حضور اللقاءات العامة بسبب تراجع نظره. وأفادت الصحيفة بأن مقربين من براون يخشون من فقدانه النظر كلياً في حال وقع مما سيضر بشبكية العين اليمنى المتضررة.

وكان براون قد أثار موضوع نظره في المؤتمر العام لحزب العمال في ايلول (سبتمبر) الماضي مجدداً، بعد ان أثارها في مؤتمر الحزب العام الماضي في مدينة بورنموث. وقال في خطابه الأخير: «العام الماضي قلت لكم انني عندما كان عمري 16 عاماً أدت إصابتي أثناء لعب الراغبي لفقدان النظر بعيني اليسرى الى الأبد، وعلمت انني لن ألعب كرة القدم أو الرغبي بعدها». وأضاف: «ولكن ما لم اقله لكم العام الماضي، انني استيقظت يوماً وأعلمت بأنني أفقد النظر بعيني السليمة، وأجريت عملية اخرى وبقيت في الظلام لأيام». وتحدث عن معاناته قائلا: «كان مستقبلي حينها الكتب عبر شرائط التسجيل، ولكن بفضل الخدمة الصحية الوطنية، أنقذ بصري من خلال رعاية لم يكن بمقدار والدي توفيرها لي»؛ في إشارة للنظام الصحي المجاني البريطاني، موضحاً أن العملية «أنقذت» بصره. وقد أكد براون في مقابلات صحافية سابقة أن لديه «ما يكفي» من البصر، لكن تقرير صحيفة «ذا صنداي تلغراف»، امس، كشف عن مخاوف «مقربين» من رئيس الوزراء حول صحته. ولم يرد مكتب براون على استفسارات «الشرق الاوسط» حول هذا التقرير الذي نقل عن صديق لبراون يقول انه «من غير الممكن فهم براون من دون فهم مخاوفهم من فقدان البصر». ولم تكشف الصحيفة هوية المصادر التي تحدثت عن صحة براون لحساسية الموضوع، لكنها افادت بأن مكتب براون قد يسرب مثل هذه المعلومات لشرح الاسباب وراء عدم ابتسام براون كثيراً امام عدسات الكاميرا وصعوبة تواصله أحياناً مع الجمهور.

ويذكر أن حكومة سلف براون، توني بلير، شملت اول وزير مكفوف ديفيد بلانكيت الذي كان وزيراً للتعليم بين عامي 1997 و2001 وبعدها وزيراً للداخلية بين عامي 2001 و2004. وقد عمل حزب «العمال» الحاكم على زيادة التوعية في بريطانيا حول المكفوفين منذ فترة.