نائب أميركي يتهم فريق ماكين بإثارة الحقد ضد المرشح الديمقراطي

مخاوف من إثارة العنصرية ضد أوباما.. وكاسترو يعتبر عدم اغتياله «معجزة»

TT

اتهم النائب الاميركي الديمقراطي جون لويس امس المرشحين الجمهوريين الى الرئاسة ونيابة الرئاسة جون ماكين وساره بايلن باثارة الحقد ضد منافسهما المرشح الديمقراطي باراك اوباما الذي قد يصبح اول رئيس اسود في الولايات المتحدة. وقال لويس في بيان نشر على الانترنت ان ماكين وبالين «يلعبان بالنار. واذا لم يحذرا، فان هذه النار ستلتهمنا». واعتبر النائب عن ولاية جورجيا، المعروف بنضاله من اجل الحقوق المدنية للاميركيين من اصل افريقي، الجمهوريين بتهجمهم على شخص اوباما، «يزرعون بذور الحقد والانقسام». وبعدما اكدت استطلاعات الرأي تقدم الديمقراطيين في السباق الى البيت الابيض، كثف الجمهوريون هجماتهم منذ اسبوع على اوباما، الذي اتهمته بايلن بانه «يلتقي ارهابيين» بسبب علاقته مع الناشط اليساري السابق بيل اييرز الذي شارك في حملة تفجيرات بالولايات المتحدة في الستينات من القرن الماضي. كما وصف الجمهوريون اوباما بانه يشكل «خطرا» على الولايات المتحدة.

وخلال تجمعات انتخابية، أطلق جمهوريون غاضبون شتائم، واحيانا دعوات الى القتل في حق المرشح الديمقراطي. وحاول ماكين الجمعة الماضي تهدئة مناصريه فدعاهم الى «احترام السيد اوباما». واجرى جون لويس مقارنة بين ما يحصل على هذا الصعيد وبين المرشح السابق الى الانتخابات الرئاسية جورج والاس الذي اعتبر خطابه العنصري مسؤولا عن اعتداء على كنيسة تسبب في مقتل اربع بنات. واعتبر ماكين ان هذه المقارنة «تثير الصدمة وغير مقبولة». ورأى في بيان ان انتقاد اداء اوباما ومواقفه «امر مشروع»، مطالباً المرشح الديمقراطي بادانة «فورية» لتصريحات لويس. وما زال اوباما يتقدم على ماكين، اذ اظهر استطلاع للرأي نشرته منظمة «غالوب» امس بأنه يتقدم بفارق 7 نقاط على ماكين. وحصل اوباما على دعم من مناصر غير متوقع امس بعدما اعرب الزعيم الكوبي فيدل كاسترو عن تفضيله المرشح الديمقراطي، مشيرا الى انه «اكثر ذكاءً» من منافسه الجمهوري. وكتب كاسترو في مقال اورده الموقع الالكتروني الرسمي «كوبا ديبايت.كو»، «في الولايات المتحدة عنصرية متجذرة، وطريقة تفكير ملايين من البيض لا يمكن ان تتقبل فكرة ان شخصاً أسودَ متزوجاً وله بنتان يمكنه ان يدخل البيت الابيض الذي يحمل اسم: الابيض». واضاف «انها لمعجزة ألا يكون المرشح الديمقراطي قد واجه مصير مارتن لوثر كينغ ومالكوم اكس وغيرهما الذين راودتهم افكار المساواة والعدالة في العقود الاخيرة»، في اشارة الى الزعيمين الاسودين الاميركيين اللذين اغتيلا في ستينات القرن الماضي.

واشار كاسترو الى «النتائج السيئة» التي كان يسجلها الجمهوري ماكين في الكلية العسكرية في ويست بوينت، واعتراف هذا الاخير بقلة خبرته في المسائل الاقتصادية، مشددا على ان اوباما «اكثر منه ذكاءً وهدوءاً».