استنفار أمني في الموصل إثر فرار نحو ألف عائلة مسيحية والحكومة ترسل فوجي شرطة لحماية أحيائهم

نازحون لـ«الشرق الأوسط»: تلقينا تهديدات بالقتل عبر المنشورات والهواتف الجوالة

TT

أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس باجراء تحقيق فوري حول اسباب فرار المئات من العائلات المسيحية في الموصل، فيما أرسلت وزارة الداخلية أمس فوجين من الشرطة العراقية الى المدينة لحماية الاحياء ذات الاغلبية المسيحية.

وفقا لبيان حكومي فقد امر المالكي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، باجراء «تحقيق فوري حول اسباب هجرة عدد من العائلات المسيحية في الموصل»، ونقل البيان ان المالكي «اوعز باتخاذ الاجراءات الفورية واللازمة لاعادة العائلات المسيحية التي تم تهجيرها خلال الايام الماضية».

وجاءت هذه التطورات اثر فرار نحو الف عائلة مسيحية من مدينة الموصل ونزوحهم الى مناطق اخرى في اعقاب تلقيهم تهديدات بالقتل. من جهته، قال قائد العمليات في وزارة الداخلية اللواء الركن عبد الكريم خلف «ارسلنا فوجين الى المناطق المسيحية لوضع الكنائس ودور العبادة تحت حماية مشددة في الموصل ونشرنا قوات مكثفة منذ منتصف ليل امس السبت (اول من أمس)». وبدوره، قال العميد خالد عبد الستار المتحدث باسم الخطة الامنية في الموصل «شكلنا خلية عمل وقمنا باستنفار كافة القوات الامنية من خلال تسيير دوريات آلية وراجلة في مناطق المسيحيين». فيما كشف باسم بلو قائم مقام قضاء تلكيف لـ«الشرق الاوسط»، عن ان عدد العوائل النازحة الى اقضية تلكيف والحمدانية وقرقوش بلغ حتى امس 932 عائلة، مشيرا الى ان الحكومة «لم تحرك ساكنا لحد الان». الى ذلك، قال عدد من المسيحيين في الموصل ان مسلحين كانوا يتجولون بسياراتهم ويلقون بالمنشورات التي تطالبهم بلرحيل. وافاد احدهم لـ«الشرق الأوسط»، انه تلقى تهديدا عبر الهاتف الجوال الخاص به.