حماس تؤكد استئناف المفاوضات حول شليط ومسؤول إسرائيلي في القاهرة

TT

أكد قيادي في حركة حماس استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل حول صفقة تبادل الأسرى بوساطة مصرية التي جمدتها الحركة قبل ثلاثة أشهر احتجاجاً على عدم التزام إسرائيل بما جاء في اتفاق التهدئة. في غضون ذلك أجرى جلعاد عاموس رئيس الدائرة الدبلوماسية والأمن في وزارة الدفاع الإسرائيلية، في القاهرة أمس، محادثات مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان، لهذا الغرض والتوصل إلى صفقة تفضي إلى إطلاق الجندي الأسير جلعاد شليط وأسرى فلسطينيين.

وقال أيمن طه القيادي في حماس إن الجهود المبذولة لدفع الصفقة قدماً تراوح مكانها بفعل الأوضاع الإسرائيلية الداخلية الناجمة عن استقالة ايهود أولمرت وانشغال النخب السياسية الإسرائيلية في جهود تشكيل حكومة جديدة.

ونفى طه في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن تكون الموافقة على استئناف المفاوضات مقترنة بتغيير في شروطها للصفقة، مشدداً على أنه لن يتم تقديم أي قوائم معتقلين جديدة. وأعرب طه عن تمسك حركته بالوساطة المصرية لإنهاء ملف صفقة تبادل الأسرى، مؤكداً أن هوية الوسيط لن تؤثر على إصرار الحركة على ضرورة استجابة إسرائيل لكل مطالبها للإفراج عن شليط. وأشار طه إلى أن اللواء سليمان تعهد خلال لقاء وفد حماس في القاهرة بفتح معبر رفح أمام الحالات الإنسانية وإنهاء قضية العالقين. وأشار إلى أن وفد الحركة تلقى تعهداً من سليمان بإنهاء ملف عناصر حماس المعتقلين في السجون المصرية وبذل كل جهد ممكن من أجل الحيلولة دون تقديم أيمن نوفل القيادي في «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري للحركة لمحاكمة عسكرية. وشدد على أن وفد الحركة أبلغ سليمان بحالة الاستياء الشديد التي تسود الحركة بسبب احتجاز نوفل. من ناحيتها ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أنه رغم الإعلان عن استئناف المفاوضات بين الطرفين، إلا أن الهوة بينهما ما زالت كبيرة، ففي الوقت الذي تصر فيه حماس على إطلاق سراح 1500 معتقل، فإن إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح 450 فقط. يذكر أن لجنة وزارية إسرائيلية برئاسة القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسرائيلية حاييم رامون وافقت على إطلاق سراح 220 معتقلا من أصل 450 من الأسرى الذين أدينوا بقتل جنود ومستوطنين. وأكدت مصادر أن إسرائيل تدرس اقتراحاً بنشر أسماء الأسرى الذين توافق على إطلاق سراحهم وذلك من أجل أن يضغط ذوو المعتقلين على حماس للموافقة على العرض الإسرائيلي.