مستشار فياض يحذر من انتفاضة.. والخارجية الإسرائيلية تتحدث عن ممارسة الحق

إسرائيل تفتح «خيمة إسحق» وسط الحي الإسلامي قرب الأقصى

TT

افتتحت اسرائيل امس، كنيساً يهودياً، قرب المسجد الاقصى المبارك. واتهم الفلسطينيون اسرائيل باقامة الكنيس على ارض وقف اسلامي. وقال حاتم عبد القادر، مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لشؤون القدس، لـ«الشرق الاوسط» ان «الخطوة الاسرائيلية تعتبر استفزازية وتزيد من حدة التوتر، وتهدف الى التقدم تدريجياً نحو المسجد الاقصى للاستيلاء عليه». وردت اميرة اورون، الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية، في تصريح لـ«الشرق الاوسط»، «ان الخطوة حق طبيعي ولا نية لدى اسرائيل للمس بالمسجد الاقصى». ودفعت الشرطة الاسرائيلية، امس، بالمئات من عناصرها الى مدينة القدس المحتلة، بعد تجمع عدد كبير من الفلسطينيين في المسجد الاقصى ومحيطه، احتجاجاً على افتتاح الكنيس، وخشية اقتحام المستوطنين للاقصى بعد افتتاح الكنيس. وبحسب الإذاعة العبرية، فقد سحبت الشرطة الاسرائيلية عددا من قواتها المنتشرة في عكا، وأحضرتها لمدينة القدس لقمع أي مظاهرة، متوقع ان يقوم بها الفلسطينيون. وابلغ قائد الشرطة الاسرائيلية المسؤولة عن الحرم الشريف، قادة الفلسطينيين المتظاهرين، وبينهم عبد القادر، بان اسرائيل لا تريد توتراً في القدس. فرد عليه عبد القادر بقوله إنكم تنقلون أحداث عكا الى القدس، وانتم مسؤولون عن التوتر والاضطرابات، واي تداعيات لافتتاح الكنيس. وحذر عبد القادر، من انتفاضة ثالثة في الداخل الفلسطيني اذا ما استمرت استفزازات الاسرائيليين. واصطدم نشطاء فلسطينيون امس، مع الشرطة الاسرائيلية، التي حاصرت موقع الكنيس والمنازل الفلسطينية المجاورة، ومنعت وصول الفلسطينيين الى المكان.

واتهم مستشار فياض المستوطنين بالاستيلاء على مبنى عربي وادعاء ملكيته، ومن ثم الاعلان عنه كنيساً. وقال عزام الخطيب، مسؤول اوقاف القدس لـ«الشرق الاوسط»، «هذا المبنى كان مكتبة قبل ان تحتل اسرائيل المدينة عام 1967». واوضح ان الكنيس الذي يقع بحي اسلامي في منطقة الواد لا يبعد 50 مترا عن الاقصى. وكانت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» قد قالت إن المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة تعتزم ان تفتتح رسمياً الكنيس المقام على ارض الوقف الإسلامي «حمام العين». وقالت المؤسسة ان الكنيس الذي اطلق عليه اسم «إوهل يتسحاق» (خيمة اسحق) يرتبط بشبكة من الأنفاق والحفريات. وقال عبد القادر ان اسرائيل اضطرت الى الحد من مظاهر الاحتفال الرسمي، بسبب الغضب والاستنفار الفلسطيني. إلا انهم افتتحوا الكنيس. وتوقع الخطيب ان يزيد افتتاح الكنيس الذي يعني ان اليهود سيصلون فيه من حدة التوتر قرب الاقصى. وقالت اورون، ان النفقَ تحت الكنيس يرتبط بمجموعة أنفاق تنتهي عند حائط المبكى ولا تصل الى الاقصى. واعتبرت ان افتتاح الكنيس حق لليهود. وقالت «مارسنا حقنا، والكنيس كان قائما حتى 1917، وهدمه الاردنيون عام 1948، ومن ثم اشترته عائلة يهودية وبدأت بترميمه». وتدعي اورون بأن شبكة الأنفاق لا تمس بالاقصى ولا تهدده، وانما بنيت من اجل الوقوف على التاريخ اليهودي القديم. واضافت «يمكنك المرور عبر هذه الانفاق لترى كل التاريخ اليهودي». وتابعت «اقول لك بشكل واضح ان الحكومة الاسرائيلية لن تسمح بالمس بالاقصى».

واستغربت اورون الاتهامات الفلسطينية. وقالت «انها متكررة وبعد كل خطوة نقوم بها في القدس». وتابعت «رائد صلاح (رئيس الحركة الاسلامية) دايما بعيط (يبكي). ونحن عندما وجدنا الدعم المناسب لترميم الكنس قمنا بذلك، وسنتابع ترميم كل كنس اليهود القديمة». ويعتبر الكنيس الجديد، الأكبر في البلدة القديمة.