«نهاية سعيدة» لحادثة «اختفاء» أردنية وبناتها في بيروت بعد العثور عليهن بخير

السلطات الأمنية أوقفت لبنانيا في القضية

TT

انتهت قضية «اختفاء» السيدة الأردنية هاجر حمودة وبناتها الثلاث على خير بعد العثور عليهن في صحة جيدة داخل منزل في مخيم صبرا فجر أمس، بعد عشرة أيام على اختفائهن من أمام فندق البوريفاج في بيروت.

وكانت دورية تابعة لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي عثرت في الساعات الأولى من فجر أمس لجهة المدخل الجنوبي لمخيم صبرا على السيارة البيجو ـ 206 ذات اللوحة الأردنية التي غادرت فيها الأم وبناتها من أمام فندق البوريفاج في بيروت وتوارين عن الأنظار. وبعد تطويق السيارة وحضور الأدلة الجنائية ورفع البصمات عن السيارة وتفتيشها، تمكنت دورية أخرى من فرع المعلومات من تحديد المبنى الذي تقيم فيه هاجر (28 عاماً) وبناتها رهف (8 سنوات) ورؤى (5 سنوات) ورند (3 سنوات). وبناء على إشارة النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزيف معماري تم دهم المبنى. واقتيدت هاجر وبناتها إلى ثكنة بربر الخازن في منطقة فردان. وبوشرت التحقيقات مع الأم، في حضور المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة ـ قائد الشرطة القضائية العميد أنور يحيى. وقد أُبلغ الأردني معتز أبو حمودة بالعثور على زوجته وبناته الثلاث.

ونفى مصدر قضائي لبناني وجود أي عملية اختطاف للعائلة الأردنية. وأشار إلى أن التحقيقات الأولية ترجح أن تكون خلافات زوجية دفعت هاجر إلى مغادرة الفندق مع بناتها والتواري عن الأنظار بمساعدة صديق للعائلة، وذلك قبل أن تنطلق العائلة في رحلة سياحية كما كان مقرراً. ورفض المصدر الكشف عن هوية الصديق الذي ساعد الزوجة على الفرار والاختباء. كما رفض الإعلان عن اسم العائلة التي استضافت هاجر وبناتها في مخيم صبرا.

وصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ الآتي: «على أثر فقدان المدعوة هاجر أبو سليم (مواليد عام 1979) أردنية الجنسية وأطفالها الثلاثة صباح 2/10/2008 من أمام احد الفنادق في محلة الرملة البيضاء ـ بيروت، وسيارتها نوع بيجو تحمل لوحة أردنية، كثفت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي استقصاءاتها وتحرياتها للعثور عليهن، بعدما ادعى زوجها المدعو معتز ياسين حمودة (مواليد 1977) أردني الجنسية ضد مجهول بالتسبب بفقدان عائلته. وفجر اليوم (أمس) 12/10/2008 تمكنت دورية مشتركة من شعبة المعلومات ومفرزة بيروت القضائية من العثور على العائلة المفقودة والسيارة لدى إحدى العائلات اللبنانية في محلة صبرا ـ ضواحي بيروت. وبناء لإشارة القضاء المختص تم تسليم العائلة الى السفارة الأردنية في بيروت. وهن بصحة جيدة ولم يتعرضن لاي اعتداء او اذى. كما تم توقيف المدعو ح.ق.(مواليد عام 1976) لبناني لعلاقته بالحادث».

وفي عمان، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الاردنية العثور على العائلة الأردنية قائلا إن جميع أفراد العائلة بخير.

من جهته، أكد وزير الخارجية صلاح الدين البشير لوكالة «عمون» الإخبارية الإلكترونية أن «الحكومة اللبنانية أبلغت الحكومة الأردنية بالنبأ وانه تم العثور أولا على السيارة التي أقلتهن ومن ثم على السيدة وبناتها»، مشيرا إلى أن «التحقيق مستمر لمعرفة أسباب القصة التي شغلت الرأي العام الأردني».

وقال مصدر بوزارة الخارجية لوكالة رويترز «عثرت سلطات الأمن اللبنانية على السيارة اولا وعن طريقها توصلت لموقعهن». وأضاف أنهن «الآن بعهدة السلطات اللبنانية لتطلع على ملابسات الموضوع. ما يهمنا الان هو انه تم العثور عليهن بسرعة نسبية وانهن في وضع جيد وسيتم نقلهن الى الاردن فور انتهاء التحقيقات».