قوى «14 آذار» تواصل تأكيد تصميمها خوض الانتخابات النيابية بلوائح موحدة

شهيب: برنامج سياسي بشعار واحد إذا كنا نريد الأكثرية

TT

تواصل قوى «14 آذار» تأكيد تصميمها على خوض الانتخابات النيابية المقبلة بلوائح موحدة في مختلف المناطق اللبنانية. وكانت محطة أمس في منطقة جبل لبنان حيث شهدت بلدة بحمدون (قضاء عاليه) مهرجانا دعت إليه «القوات اللبنانية» فيما كان حزب «الوطنيين الأحرار» يفتتح مركزا جديدا له في بلدة الحدت (قضاء بعبدا) في الذكرى الخمسين لتأسيسه.

وقد نظمت «القوات اللبنانية» لقاء سياسيا في بحمدون، شارك فيه نواب «اللقاء الديمقراطي» أكرم شهيب، انطوان اندراوس، هنري حلو، فؤاد السعد، والنائب السابق فارس سعيد، المستشار الخاص للرئيس أمين الجميل لشؤون منطقة الجبل فادي الهبر، مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات.

وألقى شهيب كلمة قال فيها: «قبل ثلاثة وثلاثين عاما بلغ الخلاف السياسي حد الاقتتال. تقاتلنا وتفكك البلد. وقبل سبع سنوات فتحت زيارة البطريرك الماروني إلى الجبل بابا واسعا لمصالحة ترسخت يوما بعد يوم وتكرست في ثورة الأرز، ثورة حرية لبنان وسيادته واستقلاله. فالتقينا في 14 آذار لنبدأ معا مسيرة إعادة لبنان الواحد، مؤمنين بلبنان أولا. وسيكون لنا لبنان. لبنان الحرية والسيادة والاستقلال. التقينا نواجه معا بشجاعة المؤمن بلبنان وطنا لجميع ابنائه وبشجاعة القادر على المصالحة، والقادر على الاعتذار من اجل لبنان، نواجه معا كل محاولات العودة بالوطن إلى الاقتتال، وكل محاولات إعادة لبنان ساحة صراع إقليمية أو دولية. وسوف نعيد معا بناء لبنان الوطن والدولة السيدة على كل أراضيها مهما اشتدت العواصف». وأضاف: «لربح الأكثرية علينا أن نخوض الانتخابات المقبلة بلائحة واحدة، لائحة 14 آذار في كل لبنان، برنامج سياسي بشعار واحد وعمل مشترك لاختيار الشخص المناسب للمكان المناسب. هذا إذا كنا نريد الأكثرية».

وتابع: «لا يغيب عن بال أي لبناني أن للنظام السوري أهدافا وأطماعا في لبنان. والمطالبة بالتنسيق الأمني أو الاتفاق الأمني هو مطلب قديم متجدد يهدف إلى الإمساك الأمني، والعنوان العريض للتدخل في الشؤون اللبنانية. والاتفاق الأمني المطلوب قد ينزع عن لبنان الاعتراف به دولة وكيانا اذا لم ترسم الحدود». وسأل: «هل نفهم اليوم من كلام الرئيس السوري (بشار الأسد) عن 1701 انه يقدم رسالة حسن سلوك إلى المجتمع الدولي وإسرائيل، أم أن هذا الحشد لاستخدامه انتخابيا بوجه خزان الشمال؟ هل يريد النظام السوري العودة إلى لبنان؟ الجواب نعم. هل من قدرة عنده للعودة؟ هنا مسؤولية اللبنانيين على مستوى تحصين الساحة الداخلية وتحصين العمل المؤسساتي والاتفاق على ثوابت الطائف وثوابت طاولة الحوار وثوابت الدوحة وبالتأكيد ثوابت انتفاضة الاستقلال. ويبقى موضوع سلاح المقاومة بانتظار طاولة الحوار والاستراتيجية الدفاعية». وأكد شهيب: «نريد لبنان القوي المستقل العادل المحررة كل أراضيه، أي بتفاهم جدي مع حزب الله حول دور السلاح ودور لبنان في المنطقة بعد تحرير ما تبقى من أرض. طرحنا الحياد الايجابي وفق استراتيجية دفاعية مرجعية قرارها السلطة التنفيذية والدولة اللبنانية. وأن عناصر قوتنا ثلاثة: الدولة، النظام الديمقراطي واستراتيجيتنا الدفاعية المرتكزة على سلامة الجيش اللبناني وقوته، لتحرير ما تبقى من أراضينا بكل الوسائل ولمواجهة اي اعتداء خارجي او تهديد خارجي». وفي الإطار نفسه، قال رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» دوري شمعون خلال افتتاحه مركز الحزب الجديد في الحدت أمس: «نحن في لبنان اليوم في وضع خطير، لدينا مواجهة كبرى في الانتخابات النيابية. ولدينا مجموعة من الناس التي لا تهتم بشيء اسمه الدستور اللبناني، وقد وضعوا في مقابلها ولاية الفقيه وغيره. ولديهم لسوء الحظ حلفاء من اجل الوصول إلى الكراسي. وهم مستعدون أيضا لأن ينسوا الدستور اللبناني. ويبقى الحمل على مجموعة 14 آذار وحلفائها وكل شخص يهمه لبنان وحرية الوطن واستقلاله. والانتخابات المقبلة مصيرية. وهناك القسم الحريص على لبنان فعلاً، وهو سيكسب الانتخابات وينقذ الوطن من الورطة. وهناك القسم الآخر الذي إذا ما ربح الانتخابات لا احد يعلم ماذا سيحدث. ولهذا علينا بذل كل جهدنا لنكون يدا واحدة. وعلينا أن نتنازل عن مشاعرنا الخاصة ونسامح من أساء الينا». وأضاف: «أمامنا معركة قاسية. وليس علينا أن نخوضها فحسب، بل ان نربحها بدرجة عالية جدا».