تقرير رسمي يكشف قيادة هايدر سيارته بسرعة 142 كيلومترا في الساعة لدى مقتله

مقرب من الزعيم اليميني يخلفه على رأس الحزب

TT

نفت تقارير رسمية نمساوية أمس ان يكون السياسي النمساوي اليميني الشهير يورغ هايدر حاكم اقليم كرنسيا وزعيم «حزب التحالف من اجل النمسا»، الذي توفي فجأة صباح الاول من امس، قد توفي لأي سبب غير اصابته الخطيرة نتيجة حادث السير الذي تعرض له.

واعلنت النيابة العامة المحلية امس ان الزعيم التاريخي لليمين المتطرف في النمسا كان يقود سيارته بسرعة 142 كيلومتراً في الساعة لدى مقتله صباح اول من امس في حادث سير.

ونقلت وكالة الانباء النمساوية عن المدعي العام غوتفريد كرانز قوله ان السيارة من طراز «فولكسفاغن» كانت جديدة «وأي سبب آخر (غير السرعة المفرطة) لوقوع الحادث غير وارد». ولم يكشف المدعي العام ما اذا كانت نسبة الكحول في دم الضحية الذي كان غادر ملهى ليليا، مرتفعة.

واعلن اقليم كرنسيا الحداد الرسمي وتم تنكيس الاعلام والغاء كل الاحتفالات الرسمية بينما اصطفت جموع المعزيين طيلة اليومين الماضيين امام مكتب الحاكم للتوقيع في السجل الرسمي للعزاء واضاءة الشموع ووضع اكاليل وزهور امام صورته.

كما اقيم مساء اول من امس حفل تأبين ضخم باكبر استاد رياضي بعاصمة الاقليم كلاقنفورت. وبينما أعلنت الحكومة النمساوية الاتحادية، انها ستشيع هايدر تشييعا رسميا لم يعلن عن موعده بعد.  وفقد هايدر السيطرة على سيارته حين كان يغادر احد احياء ضاحية كلاجينفورت عاصمة مقاطعة كارينتيا جنوب النمسا والتي يشغل منصب حاكمها. وافادت معلومات اولية ان هايدر كان يقود سيارته بنفسه وكان بمفرده على طريق في جنوب عاصمة المقاطعة عندما انحرفت السيارة عن الطريق. وأصيب هايدر الذي انقلبت سيارته عدة مرات، بجروح في الرأس والصدر والعمود الفقري رغم انه كان يضع حزام الامان وتوفي بعيد الحادث خلال نقله للمستشفى متأثرا بجروحه. وكان هايدر متوجها الى منزله في بارنتال على بعد حوالي 30 كيلومتراً جنوبا للاحتفال بعيد ميلاد والدته التسعين.

وعين شتيفان بيتزنر، وعمره 27 عاماً والمقرب من هايدر، أمس رئيسا لـ«حزب التحالف من اجل مستقبل النمسا». وكان بيتزنر ناطقاً باسم هايدر منذ 2004، وشغل منذ 2006 مساعد الامين العام للحزب واعتبر «ربيب» الزعيم الراحل. وقد عين باجماع الكوادر العليا للحزب الذين اجتمعوا في فيينا امس.

وتقدم بيتزنر على كوادر من قدامى الحزب مثل رئيسه السابق بيتر فستنتالر وشقيقة هايدر اورسولا هاوبنر او النائب والمفكر ايفالد شتادلر الذين تم تداول اسمائهم من دون ان تحظى بالاجماع.

ونجح الزعيم اليميني في دفع حزبه مجددا الى المرتبة الرابعة بين الاحزاب السياسية في البلاد في الانتخابات الاخيرة التي جرت في 28 سبتمبر (ايلول) الماضي، بحصوله على 10.7 في المائة من الاصوات. وذكرت وكالة «ايه بي ايه» للانباء ان احتمال حصول تقارب بين حزب هايدر والحزب اليميني المتطرف في النمسا لم يتم بحثه اليوم.