العاهل المغربي يدشن الشطر الأول من القطب الجديد للتكنولوجيا في سلا

المشروع أقيم على مساحة 107 هكتارات ويوفر 30 ألف فرصة عمل

الملك محمد السادس، لدى تفقده مراحل إنجاز مشروع القطب التكنولوجي بمدينة سلا أول من أمس (تصوير: لين ماب)
TT

دشن العاهل المغربي الملك محمد السادس، أول من أمس، بمدينة سلا، الشطر الأول من القطب الجديد للتكنولوجيا «تيكنو بوليس»، الذي شيد على مساحة 107 هكتارات، وسيتوسع مستقبلا ليمتد على مساحة 300 هكتار. وبلغ إجمالي الاستثمارات به 3 مليارات و314 مليون درهم، (الدولار يساوي 7.7 درهم)، منها ملياران و755 مليون درهم للبناء، و559 مليون درهم للتهيئة. وسيساهم المشروع في خلق 30 ألف فرصة شغل جديدة.

وتم إنشاء هذه المعلمة التكنولوجية الجديدة، وفق أحدث المعايير الدولية، في إطار شراكة بين وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، وصندوق الإيداع والتدبير، وولاية (محافظة) الرباط ـ سلا، لكي تصبح وجهة لاستقطاب الاستثمارات والمشاريع المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة.

وتبعا لذلك، سيشكل القطب الصناعي والتكنولوجي الجديد، إطارا ملائما من الخدمات للمستثمرين تتجسد في شباك واحد للاستثمار، ومركز للأعمال، وخزانة متعددة الوسائط، ومركز للندوات، ومكتب للتوظيف، وخدمات في مجال المحاسبة والاتصال، إضافة إلى خدمات بنكية وتأمينية وفندقية، ووكالات للأسفار، ومركب رياضي وترفيهي، وخدمات صحية، ومجمع سكني.

ويقع القطب على بعد خمس كيلومترات من مطار الرباط ـ سلا، ولا يبعد سوى بمسافة ساعة زمنية عن الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة، مما يسهل عملية التواصل اليومي بالشركاء الدوليين للمغرب من خلال300 عملية ربط يومية نحو أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط. وفضلا عن موقعه الجغرافي المتميز، فإن هذا القطب يوجد بملتقى ثلاثة من أهم محاور الطرق السيارة بالمغرب، ولا يبعد سوى ساعتين عن مدينة طنجة (شمال المغرب)، بوابة المغرب نحو أوروبا، وهي مؤهلات ستسهل من عملية استقطاب الموارد البشرية المؤهلة، وستفتح أفقا جديدا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والأبحاث العلمية، وتيسير مهام المقاولات والشركات الصناعية والاستثمارية.