كشفت دراسة حديثة، عن أن الولايات المتحدة منيت بفشل ذريع في تطوير مهارات الرياضيات لدى البنين والبنات الأميركيين، خاصة بين أولئك الذين بإمكانهم أن يبرعوا في المستويات المتقدمة منها. كما أكدت الدراسة على أن الفتيات اللاتي برعن في ذلك الفن لم يكن في الغالب من المهاجرات أو بنات لمهاجرين أتوا من دول تحظى فيها الرياضيات بقيمة كبيرة.
وأشارت الدراسة إلى أنه، في الوقت الذي تحظى فيه بعض الفتيات بمهارات خاصة في الرياضيات، فإنهن نادرًا ما يحظين بفرصة الظهور في الولايات المتحدة. وترجع الدراسة السبب في ذلك إلى أن الثقافة الأميركية لا تقدر النبوغ في الرياضيات، وهو الأمر الذي يثبط الفتيات عن العمل ـ كما يعمل نفس السبب على تثبيط الفتيان أيضًا ـ وقد نشرت الدراسة اول من امس Notices of the American Mathematical Society.
وقالت جانيت إي ميرتز أستاذة علم الأمراض بجامعة ويسكنسون، والتي فاز ابنها بأكبر جائزة عالمية في الرياضيات: «نحن نعيش في ثقافة تثبط من عزيمة الفتيات حيث تقول إنهن لن يستطعن التفوق في الرياضيات، وتوحي للجميع بأن الآسيويين وحدهم هم القادرون على فهم الرياضيات».
وأشارت ميرتز وآخرون إلى أن عددا من الدراسات عملت على مناقشة ودراسة الاختلافات في الجنس والرياضيات، لكن الغالبية منها كانت تعتمد على نتائج «ستانفورد أتشيفمنت تستس» والاختبارات المعيارية، لكن تلك الاختبارات لم يكن الغرض منها قياس مهارات الابتكار والتبصر ومهارات الاستدلال في حل المسائل الرياضية على أعلى المستويات. وأشارت ميرتز إلى أن جزءا من المشكلة يعود إلى أن النابغين في الرياضيات ـ الذين تستقطبهم الجامعات المرموقة مثل هارفارد ومعهد ماسوشستش للتكنولوجيا ـ نادرًا ما ينالون قسطًا من الشهرة.
* خدمة «نيويورك تايمز»