عون يبدأ زيارة إلى إيران «للتعارف والصداقة» ويؤكد: الصداقة ليست اتهاما

قال إن حصوله على السلاح والمال لتغطية ما يحصل عليه الفريق الآخر

TT

بدأ أمس رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون زيارة الى ايران تستمر أسبوعين، وصفها بأنها «زيارة للتعارف والصداقة». وقال في تصريح أدلى به قبيل مغادرته مطار بيروت: «الصداقة ليست اتهاماً. وهذه ليست الزيارة الاولى لدولة خارجية» مذكراً بأنه زار الولايات المتحدة أكثر من خمس مرات منذ العام 2000 وحتى اليوم. ودعا الى تعزيز «العلاقات والصداقات مع الدول وخصوصاً الشرق اوسطية منها». ورداً على سؤال عما قيل حول أن زيارته الى طهران هي للحصول على الاموال والسلاح، أجاب: «لا بأس، فسيكون لتغطية السلاح والمال الذي يحصل عليه الفريق الآخر». ويرافق عون في زيارته عضو كتلته النائب ادغار معلوف والمنسق العام لـ«التيار الوطني الحر» بيار رفول. وكان في وداعه في المطار سفير ايران لدى لبنان محمد رضا شيباني.

وعلق أمين سر لجنة المتابعة لقوى «14 آذار» النائب السابق فارس سعيد على زيارة عون الى ايران، فتساءل: «هل هي صدفة ان يزور عون، حليف سورية في المنطقة، في ذكرى شهداء ابطال سقطوا في مواجهة سورية؟» في اشارة الى اسقاط عون بالقوة في 13ـ10ـ1990 في عملية للقوات السورية. وقال خلال لقاء سياسي نظمته «القوات اللبنانية» في منطقة عاليه: «ان عون يزور ايران انسجاما مع التوجهات السياسية التي ارتبط بها في لبنان من خلال تحالفه مع حزب الله. ومن الطبيعي ان يزور عون طهران في العام 2008، بعدما زار صدام حسين في العام 1988 وربما حركة طالبان في العام 2028». وأضاف: «يصادف لقاؤنا اليوم مع ذكرى 13 تشرين التي ادت الى اجتياح الجيش السوري لقصر بعبدا وقتل الجنود والضباط والابرياء اللبنانيين. فهل هي مصادفة ان يكون العماد عون يحيي ذكرى شهداء ابطال سقطوا في مواجهة سورية وهو يزور حليف سورية الاكبر في المنطقة؟ واذا انعكس التمايز بين سورية وايران داخل فريق 8 اذار، هل يلتحق عون بالجناح السوري للثامن من اذار، اي مع سليمان فرنجية والحزب السوري القومي وغيرهما او مع الجناح الايراني للثامن من اذار اي مع حزب الله؟». وتابع: «مساكين هم مسيحيو الشرق اذا قادهم البعض الى رهانات خاطئة، مساكين هم هؤلاء اذا قدموا انفسهم كوقود في حرب الآخرين ضدهم. انهم يخطئون اذا ظنوا ان قياداتهم السياسية ثابتة. وحدها الكنيسة المشرقية قادرة على انقاذهم وهي التي حددت الطريق».