المصالحة بين القوات والمردة في أقرب وقت واللقاء بعد عودة سليمان وعون

الجيش اللبناني يعلن اعتقال خلية «إرهابية» مسؤولة عن اعتداءات طرابلس

صورة للمطلوب للعدالة جوهر وزعتها قيادة الجيش
TT

أكد نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية، النائب جورج عدوان، أن «المصالحة بين القوات وتيار المردة دخلت حيز التنفيذ. والباقي تفاصيل تتعلق بالتوقيت. والعد العكسي للمصالحة بدأ، وبالتالي طي صفحة الماضي المؤلمة بين المسيحيين وفتح صفحة جديدة». وأوضح أن «لقاء المصالحة سيجري في قصر بعبدا برعاية رئيس الجمهورية (ميشال سليمان)، وسيضم رئيس الهيئة التنفيذية في القوات الدكتور سمير جعجع والوزير السابق سليمان فرنجية والنائب ميشال عون». وأفاد بأن البطريرك الماروني، نصر الله صفير: «أعطى بركته لإجراء هذه المصالحة. والقوات تطلع غبطته على كل خطوة تقوم بها في هذا الموضوع»، كاشفا عن «زيارة للقوات والمردة الى بكركي تسبق لقاء المصالحة في بعبدا أو تعقبه». وشدد على «أن تمني فرنجية وجود عون في اللقاء لأسباب معنوية دفع بالقوات، من باب التزامها إتمام المصالحة، الى القبول بهذا التمني. ولقاء المصالحة يفترض أن يعقد خلال الايام القليلة المقبلة بعد عودة رئيس الجمهورية من المملكة العربية السعودية وعودة عون من إيران». ونفى عدوان أن «تكون القوات وضعت شروطا لإتمام المصالحة»، مؤكداً أنها «على استعداد للعمل على إزالة أية عوائق أخرى». وكشف عن أن «الرابطة المارونية كان القناة الاساسية التي ساهمت في هذه المصالحة فضلا عن بعض المطارنة الموارنة»، مؤكدا أن المصالحة «ستكون في أقرب وقت ممكن».

هذا، ورحب النائب بطرس حرب بالموقف الذي صدر عن جعجع أول من أمس والذي التقى مع النداء الذي أطلقه (حرب) منذ أيام والداعي الى التنازل عن الشروط والشروط المضادة لكي تتحقق المصالحة. وقال في تصريح أدلى به أمس «إن موقف الدكتور جعجع البارحة بالموافقة على مطلب الوزير سليمان فرنجية بأن يكون العماد ميشال عون حاضرا في المصالحة تسهيلا لاتمامها، أعتبره موقفا سيحقق المصالحة وسيسمح بطي هذه الصفحة المؤلمة من تاريخ المسيحيين في لبنان. وهو موقف إيجابي يسجل للدكتور جعجع يؤكد فيه تصميمه على طي هذه الصفحة وعلى فتح صفحة جديدة من التعاون بين المسيحيين لمصلحة لبنان والمسيحيين فيه. ونحن من جهتنا على استعداد للمساهمة بكل ما يلزم لتسهيل حصول هذه المصالحة».

الى ذلك، اعلن الجيش اللبناني ان السلطات اللبنانية اعتقلت اعضاء في خلية «ارهابية» يشتبه في انها مسؤولة عن الاعتداءات الدموية الاخيرة التي شهدتها مدينة طرابلس (شمال). وقال الجيش في بيان نقلته الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية «فجر اليوم، وبنتيجة للمتابعة الميدانية والتعقبات، استطاعت قوة مشتركة من الجيش والامن الداخلي توقيف عدد من افراد خلية ارهابية متورطة في تفجيرات طرابلس الاخيرة».

واضاف «ضبط في حوزة الخلية حزام ناسف لاستعماله في عملية ارهابية اخرى». وكان انفجار سيارة مفخخة في 29 سبتمبر الفائت عند مدخل مدينة طرابلس اسفر عن سبعة قتلى هم اربعة جنود وثلاثة مدنيين. وكان انفجار سابق في منتصف أغسطس خلف 14 قتيلا بينهم تسعة جنود وطفل.

وجاء في بيان قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه: «فجر اليوم، وبنتيجة للمتابعة الميدانية والتعقبات، استطاعت قوة مشتركة من الجيش والأمن الداخلي من توقيف عدد من أفراد خلية إرهابية متورطة بتفجيرات طرابلس الأخيرة، حيث ضبط بحوزتهم حزام ناسف لاستعماله في عملية إرهابية أخرى. ولا تزال هذه القوى وبجهد مشترك تتعقب المدعو عبد غني علي جوهر، أحد العناصر الرئيسة في هذه الخلية. بوشر التحقيق مع الموقوفين، بإشراف القضاء المختص، وسيصار الى إعلان المزيد من التفاصيل لاحقا».