الزهار لـ «الشرق الأوسط»: أفشلنا مخططاً للوقيعة مع القاهرة

أكد أن حركته لن تعتمد على حسن النوايا

TT

قال الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس أن وفد الحركة أحبط خلال زيارته الأخيرة للقاهرة مخططاً للوقيعة بين الحركة من جهة ومصر والجامعة العربية. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أكد الزهار أن حماس ومصر فاجأتا الجميع عندما توصلتا الى تفاهم بشأن القضايا التي يتوجب بحثها في حوارات القاهرة بعكس ما توقعه البعض «بأن تقوم مصر بسوق حركة حماس إلى المقصلة».

وأشار الزهار الى ان هذا الاتفاق جاء بفضل اللقاءات والاتصالات التنسيقية التي تمت بين القاهرة وقيادات حماس في الآونة الأخيرة. وشدد القيادي في حماس على أن الحركة اتفقت مع المصريين على التوصل لاتفاقات نهائية على ادق التفاصيل عبر تشكيل لجان متخصصة لبحث القضايا التي اتفق عليها بشكل عام وفضفاض وهي: تشكيل حكومة الوفاق الوطني، واعادة صياغة الأجهزة الأمنية وبناء منظمة التحرير من جديد، وملف الشراكة السياسية والتدابير الادارية. واشار الى أنه ليس في حكم الوارد لدى الحركة القفز عن أي تفاصيل والاعتماد على حسن النوايا، مستذكراً أنه في اتفاق مكة اتفق على تشكيل لجنة لدراسة ملف الشراكة السياسية، لكن هذه اللجنة لم تشكل «لأنه لم تكن هناك نوايا حسنة ازاء تطبيق ما تم الاتفاق عليه». وشدد الزهار على أن حركته لن تقدم على أي خطوة تتناقض مع قناعاتها تحت طائل التهديد بالمقاطعة والعزل والعقوبات، مؤكداً «أن من يعتقدون أن الدول العربية في جيوبهم مخطئون على اعتبار أن الحركة لم تشعر من خلال لقاءاتها مع ممثلي الدول العربية أن لديهم تحفظات على مواقفها أكثر مما لهم تحفظات على الطرف الآخر». وأضاف أن على من يراهن على عزل حماس بواسطة الجامعة العربية أن يدرك أن أي قرار يتم تبنيه من قبل الجامعة يجب أن يحظى بإجماع كل الدول العربية. واوضح أن ممثلي الكثير من الدول العربية لديهم تحفظات كثيرة على الاستمرار في دوامة المفاوضات العبثية التي تشكل غطاء لإسرائيل لمواصلة الاستيطان والتوسع والتهويد ضد الفلسطينيين. ورفض الزهار توقع نتائج لقاءات الحوارات القاهرة، معتبراً أن الأمر لا يتوقف على التشاؤم والتفاؤل بل على الواقع، مؤكداً أن حركته ستواصل سعيها لإنجاز توافق وطني رغم مواصلة الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة سلام فياض حملاتها ضد نشطاء ومؤسسات الحركة في الضفة الغربية بحماية وبتنسيق مع القوات الاسرائيلية. من ناحية ثانية كشف الزهار عن تواصل اللقاءات والاتصالات بين الحركة وممثلي الدول الغربية على مستويات مختلفة. وشدد الزهار على أن ممثلي الدول الغربية يؤكدون للحركة أن عدم انتقال الاتصالات بين الطرفين للعلن يأتي بسبب الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة. وكان إبراهيم أبو النجا عضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح وعضو الوفد الى حوار القاهرة قد اكد أن المسؤولين المصريين سيقومون بصياغة وثيقة تعرض في الحوار الوطني الشامل في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وتودع في الجامعة العربية مشيرا الى «ان كل من يخرج على هذا الإجماع العربي سيضع نفسه في مواجهة الدول العربية كافة ويتحمل مسؤولية ذلك من إجراءات العزل والتنديد وغير ذلك». واشار ابو النجا الى أن حركته قد ردت بـ«الايجاب» على تساؤلات الحكومة المصرية بشأن مستقبل حل الانقسام الداخلي.