كوريا الشمالية تعيد السماح للمفتشين الدوليين بدخول منشآتها النووية

سيول تفكر بمكافأة بيونغ يانغ لموافقتها على استئناف تفكيك منشآتها في يونغ بيون

تظاهرة في كوريا الجنوبية ضد بوش بسبب شطبه كوريا الشمالية من لائحة الدول الراعية للإرهاب (أ.ب)
TT

بعد يومين على اعلان واشنطن ازالة كوريا الشمالية عن لائحة الدول الراعية للرهاب، اعادت بيونغ يانغ السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول مجمع يونغ بيون النووي بعد أن طردتهم منه منذ اسابيع وأعلنت انها ستعيد بدء انتاج الطاقة النووية. وقال دبلوماسيون لوكالة رويترز أمس بوسع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يدخلوا كل المنشآت في مجمع يونغ بيون بما في ذلك وحدة اعادة المعالجة، وذلك بعد يوم على تعهدها باستئناف العمل في تفكيكه في اطار اتفاق مع الولايات المتحدة.

من جهة أخرى، اشار مسؤول حكومي في كوريا الجنوبية الى ان بلاده قد تكافئ كوريا الشمالية على توصلها الى حل وسط لانقاذ اتفاق متداع لنزع السلاح النووي من خلال ارسال شحنة متأخرة من الصلب الى جارتها الفقيرة. وقال متحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية ان الحكومة «قد تفكر في مسألة تعديل موقفها بشأن مشروعات مختلفة»، وان «المساعدات الغذائية او مساعدات الصلب في نطاق الدراسة».

وكانت كوريا الجنوبية تخطط لارسال ثلاثة الاف طن من الصلب لكوريا الشمالية في شهر سبتمبر (ايلول) تقريبا مثلما نصت الخطوات السابقة لنزع السلاح التي اتخذتها بيونغ يانغ في اتفاقية توصلت اليها مع الصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة. ولم تقرر كوريا الجنوبية موعد ارسال مساعدات الصلب ولكن وكالة يونهاب للانباء، نقلت عن عدة مصادر قولها انه من المرجح ان يأتي توقيت هذه الشحنة متزامنة مع عودة كوريا الشمالية الى العمل لتفكيك يونغ بيون.

واجلت سيول ارسال المساعدات بعد ان قامت كوريا الشمالية في الشهر الماضي بتحركات مبدئية لاعادة بناء هذا المجمع النووي الذي يعود الى العهد السوفياتي والذي يصنع بلوتونيوم يدخل في الاسلحة وذلك احتجاجا على عدم رفع اسمها من قائمة الارهاب الاميركية. وفي اطار اتفاق نزع السلاح مقابل المساعدات، بدأت كوريا الشمالية في الحصول على مليون طن من زيت الوقود الثقيل او مساعدات ذات قيمة مساوية مثل الصلب عندما جمدت العمليات في يونغ بيون العام الماضي وسمحت بدخول مفتشين.

وكان من المقرر ان يرفع اسم كوريا الشمالية من القائمة الاميركية السوداء فور ان توضح بشكل كامل مصير برامجها النووية وتسمح بنظام لمراقبة ادعاءاتها. وتسعى كوريا الشمالية منذ وقت طويل لرفع اسمها من القائمة الاميركية حتى تتمكن من الحصول على قدر أكبر من المعونات الدولية وكي يتسنى رفع الكثير من العقوبات التجارية المفروضة عليها وتستطيع استخدام بنوك التسويات العالمية في ارسال أموال الى الخارج بدلا من الاعتماد على الحقائب المليئة بالاوراق النقدية.