هاجم متمردون صوماليون امس بالمدفعية قاعدة للجنود الاوغنديين التابعين لقوة السلام الافريقية في الصومال جنوب مقديشو مما ادى الى وقوع معارك سقط فيها قتيل و5 جرحى، على ما افاد شهود لوكالة الصحافة الفرنسية. وتحرس قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي مواقع رئيسية في العاصمة الصومالية حيث تقاتل حكومة مؤقتة مدعومة من الامم المتحدة وحلفاؤها من الجيش الإثيوبي متمردين إسلاميين وميليشيات عشائرية.
وقالت امينة علمي احدى سكان المنطقة «ان رجلا قتل واصيب ثلاثة آخرون بجروح حين اصابت قذيفة منزلا في حي كاي 4». وقال شهود كثيرون آخرون إن مدنيين آخرين أصيبا برصاصات طائشة. وقال متحدث باسم الاتحاد الافريقي لرويترز «احد جنودنا اصيب بعد استهداف مركبة خاصة بقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي بعبوة ناسفة». واضاف «هذا الصباح هاجمت عناصر مسلحة ايضا احدى قواعدنا لكن لم نتكبد خسائر».
من جهته قال الميجور بريدغي باهوكو المتحدث باسم قوة السلام الافريقية لوكالة الصحافة الفرنسية «هذا ما يحدث عادة في مقديشو. حدثت معارك في حي كاي 4 غير اننا لم نسجل أي خسائر في صفوفنا».
وكانت طائرة اخرى تنقل تعزيزات بوروندية لقوة السلام قد حطت امس في مقديشو، على ما ذكر جندي بوروندي طلب عدم كشف هويته كما رفض تحديد عديد هذه التعزيزات.
وكانت قوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي بدأت انتشارها في الصومال في مارس (آذار) 2007 وهي تعد حاليا نحو ثلاثة آلاف جندي بوروندي واوغندي وهو عدد اقل بكثير من الثمانية آلاف جندي المقررين في الاصل.
من جهة اخرى قال مسؤول روسي كبير في وزارة الدفاع امس ان سفينة الحرب الروسية التي تتجه الى الصومال لن تشارك في تحرير السفينة الاوكرانية التي احتجزها قراصنة نهاية سبتمبر (ايلول). واوضح المسؤول لوكالة انباء ايتار تاس الروسية «ليس واردا ان نقوم بعملية للافراج عن السفينة (الاوكرانية) فاينا باستخدام البارجة انتريبايد» مكررا النفي الذي اعلنته البحرية الروسية في بداية الشهر.
واضاف المسؤول ان مهمة السفينة الحربية الروسية تتمثل في «ضمان امن السفن الروسية» وليس «سفنا اخرى حتى ان كانت تقل مواطنين روسا». وكان قراصنة صوماليون خطفوا في 25 سبتمبر (ايلول) سفينة الشحن الأوكرانية (فاينا) التي تحمل شحنة من الدبابات من نوع تي ـ72.
وسفينة الحرب الروسية التي يبلغ عديد عناصرها 200 رجل، يمكن تجهيزها بمروحية كي ايه ـ27 وبنظام طوربيدات وصواريخ مضادة للغواصات، بحسب ايتار تاس. وتشهد مقديشو اعمال عنف دامية يومية منذ هزيمة سلطات المحاكم الإسلامية اثر حملة عسكرية نفذتها قوات إثيوبية تدخلت نهاية 2006 وبداية 2007 لدعم قوات السلطات الانتقالية الصومالية في هذا البلد الذي يشهد حربا اهلية منذ 1991.
ويقوم المتمردون الذين يقودهم اسلاميون ويطالبون برحيل كافة القوات الاجنبية من الصومال، بانتظام بهجمات دامية تستهدف خصوصا القوات الصومالية والاثيوبية وقوة السلام الافريقية وممثلي السلطات الحكومية.