خادم الحرمين الشريفين بدأ زيارته للمدينة المنورة ودشن مشاريع الربط الكهربائي بين عدد من المدن السعودية

أدى صلاة العصر بالمسجد النبوي الشريف

TT

أدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز صلاة العصر مع جموع المصلين بالمسجد النبوي الشريف، كما تشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما. وذلك فور وصوله أمس إلى المدينة المنورة حيث بدأ زيارة مقررة يدشن خلالها جملة من المشاريع التنموية والاقتصادية بالمنطقة، ومشروعات تطويرية للمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به التي تقدر تكلفتها بنحو 12 مليار ريال.

وكان خادم الحرمين الشريفين قد دشن مساء أمس العمل في مشروع ربط شبكة كهرباء المدينة المنورة بشبكة القصيم ومشروع ربط القطاع الغربي والجنوبي «بين محطة الشقيق في منطقة جازان ومحطة الشعيبة جنوب مدينة جدة» إضافة إلى مشروع ربط منطقة عسير بمنطقة جازان بلمس الشاشة الالكترونية إيذانا بوضع حجر الأساس للمشروعات قائلاً «بسم الله الرحمن الرحيم، وعلى بركة الله»، ثم تخاطب خادم الحرمين الشريفين عبر الشبكة التلفزيونية مع المهندسين في موقع العمل بقوله «شكراً وبارك الله فيكم وشد من أزركم».

واطلع على مشروع محطة التحلية «ينبع ـ المدينة المنورة» المرحلة الثالثة، كما اطلع على خرائط ومجسمات لمشروعات الربط الكهربائي واستمع إلى شرح من وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين على مجسمات تشبيهية لمحطة التحلية وخطوط الأنابيب في منطقة المدينة المنورة.

من جهة أخرى يستقبل خادم الحرمين الشريفين مساء اليوم بقصر طيبة الأمراء والعلماء والمشايخ وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، كما يستقبل جموعاً من المواطنين لتلمس احتياجاتهم والاستماع إلى مطالبهم جرياً على عادته في كل زيارة والتي كان آخرها في يونيو 2006.

وفي جدة، تقدم الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي مودعي خادم الحرمين الشريفين لدى مغادرته مطار الملك عبد العزيز الدولي، كما كان في وداعه الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز، والأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير بندر بن خالد بن عبد العزيز، والأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير ممدوح بن عبد العزيز، والأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، والأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين.

فيما كان في استقباله بعد وصوله مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، والشيخ صالح الحصين، وإياد مدني وزير الثقافة والإعلام، والشيخ عبد العزيز الفالح، والدكتور صالح المحيميد رئيس محاكم منطقة المدينة المنورة، والمهندس عبد العزيز الحصين أمين منطقة المدينة المنورة وكبار المسؤولين وجمع من المواطنين.

وقد وصل في معية خادم الحرمين الشريفين كل من الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير عبد الإله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود مساعد رئيس الاستخبارات العامة، والأمير تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور عبد العزيز بن سطام بن عبد العزيز، والأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، والأمير منصور بن عبد الله بن عبد العزيز، والأمير بدر بن سعود بن سعد بن محمد آل سعود، والشيخ مشعل العبد الله الرشيد، وخالد التويجري رئيس الديوان الملكي، ومحمد الطبيشي رئيس المراسم الملكية، وإبراهيم الطاسان رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين، والدكتور فهد العبد الجبار مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف على العيادات الملكية، والفريق أول حمد العوهلي قائد الحرس الملكي، ومحمد السويلم رئيس شؤون المواطنين بالديوان الملكي.

وكان في رفقة خادم الحرمين الشريفين عند زيارته عصر أمس للمسجد النبوي الشريف كل من الأمير متعب بن عبد العزيز، والأمير عبد الإله بن عبد العزيز والأمير مقرن بن عبد العزيز وعدد من الأمراء والوزراء.

وعودة إلى حفل تدشين مشاريع الكهرباء قال المهندس الحصين في كلمة له ألقاها خلال حفل التدشين إن اكتمال مشروعات الربط الكهربائي الداخلي ومع دول الجوار ومنها الربط الخليجي متوقع الانتهاء منه نهاية هذا العام، كما أعلن عن عزم الوزارة السبت القادم إطلاق حملة وطنية لترشيد استهلاك الكهرباء شاملة مستمرة للتوعية بترشيد استهلاك الكهرباء تهدف لتبصير المواطنين والمقيمين بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية ورفع كفاءة استخدامها. وأضاف أن المشاريع في مجال التوليد والنقل والتوزيع تجاوزت تكاليفها ثمانين مليار ريال وتم إيصال الكهرباء إلى خمسة ملايين وثلاثمائة الف مشترك كما تنفذ مشاريع مختلفة للتوليد والنقل والتوزيع والأعمال المساندة تتجاوز تكاليفها ثلاثة وتسعين مليار ريال، وقد بلغت أطوال شبكات النقل على الجهد الفائق اثني عشر الف كيلومتر دائري وشبكات الجهد العالي ستة وعشرين الف كيلومتر دائري كما بلغت أطوال شبكات التوزيع ثلاثمائة وثمانية وثلاثين الف كيلومتر وبلغت قدرات التوليد خمسة وثلاثين الف ميغاوات بزيادة تجاوزت ستين في المائة عما كانت عليه عند إنشاء الشركة في عام 2000. واشار إلى أن مشاريع ربط الشبكات الكهربائية على الجهد الفائق من أساسيات وجود منظومة كهربائية ذات موثوقية يعتمد عليها بعد الله في تزويد المشتركين والمنشآت الصناعية والتجارية بالطاقة الكهربائية وتنفيذ خطوط الربط الداخلي بين شبكات مناطق المملكة وساعد الربط بين المناطق إمكانية تبادل الطاقة خلال ساعات الذروة والاستفادة من فارق وقت حصول الذروة أو تغير الفصول بين المناطق مما ينعكس على التقليل من حجم الاستثمارات الرأسمالية في محطات التوليد. من ناحية أخرى أوضح المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء لـ«الشرق الأوسط» أنه بإتمام مشروعات الربط الكهربائي التي دشنها خادم الحرمين الشريفين وعقب خمسة عشر شهرا من الآن ستتغطي ما نسبته 95 في المائة من الطاقة الكهربائية عن طريقة شبكة الربط من جيزان جنوباً وحتى القريات شمالاً، كما أن وجود شبكة كهربائية مترابطة يتيح تشغيل منظومة الكهرباء تشغيلا اقتصاديا كما يسهم في تقليل الاحتياطي في محطات التوليد وكذلك تكلفة إنتاج الكيلووات «ساعة. وكشف الدكتور الحصين أن ربط شبكات المدينة المنورة التي تمثل حلقة وصل بين شبكات القطاع الغربي ومنطقة القصيم المرتبطة بدورها بالشبكة في القطاعين الشرقي والاوسط مشروع راود حلم المعنيين بالطاقة الكهربائية الذي سيتيح في مرحلته الاولى نقل طاقة قدرها الف ميغاوات من شرق المملكة الى غربها وبالعكس كما يتم وضع حجر الاساس لمشروع ربط القطاع الغربي والجنوبي «بين محطة الشقيق في منطقة جازان ومحطة الشعيبة جنوبي مدينة جدة» إضافة إلى مشروع ربط منطقة عسير بمنطقة جازان وجميعها تعمل على جهد ثلاثمائة وثمانين كيلو فولت وقد بلغت تكاليف تنفيذ هذه المشاريع ستة مليارات ريال وباستكمال تنفيذها بقرابة خمسة عشر شهرا من الان ستكون ثلاثة وتسعون في المائة من قدرات التوليد مترابطة وستكون تغذية خمسة وتسعين في المائة من إجمالي المشتركين عن طريق الشبكات المترابطة.

وحول مشروعات تحلية المياه قال وزير المياه والكهرباء أما عن تحلية المياه المالحة في منطقة المدينة المنورة لقد صدرت الموافقة علي إدراج مشروع المرحلة الثالثة من محطة تحلية مياه البحر بمحافظة ينبع ضمن المشاريع التي ستنفذ بمشاركة القطاع الخاص بطاقة إنتاجية قدرها أربعمائة الف متر مكعب يوميا أي مايعادل ثمانية وثمانين مليون جالون يوميا وبقدرة كهربائية الف وستمائة ميغاوات وذلك لتعزيز تغطية احتياجات منطقة المدينة المنورة من المياه المحلاه حتى عام الف وأربعمائة وخمسين هجرية، ويتوقع تشغيل المحطة خلال الربع الاول من عام 1433هـ.

وتغطي المرحلة الثالثة للتحلية احتياج منطقة المدينة المنورة من المياه إلى عام 2030 إضافة إلى أن ضخ المرحلة الثالثة سيغطي ضعف الإنتاج الحالي من المياه، كما ستضخ المياه إلى كل من ينبع و بدر و خيبر والحناكية.