مستشار البشير: أمننا القومي سيتأثر إذا لم يتم حل أزمة دارفور.. والمنطقة لن تنجو أيضا

80 % من القوى السياسية ستشارك في مؤتمر مبادرة أهل السودان الخميس

TT

أكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل أن أكثر من 80% من القوى السياسية السودانية وافقت على المشاركة في مؤتمر مبادرة أهل السودان يوم الخميس المقبل في الخرطوم.

وأكد إسماعيل في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس بمقر السفارة السودانية في القاهرة، إذا لم نكن متأكدين من أن هناك مشاركة واسعة خاصة القوى الكبرى لما أعلنا عن قيام هذه المبادرة، وبالتالي من يرفض المشاركة سيكون قد عزل نفسه من هذا الإجماع الوطني.

وحول مشاركة الحركات المسلحة في الحوار الدارفوري ـ الدارفوري والمبادرة العربية قال إسماعيل «إننا متأكدون أنها لن تأتي للمشاركة في الحوار ولكنهم سيذهبون إلى مؤتمر المبادرة العربية بقطر، ومن الأفضل لها أن تأتي حتى لا يعزلوا أنفسهم ويثبتوا للعالم مجدداً بأنهم لا يريدون السلام»، وأضاف «إذا كانوا يريدون السلام حقا عليهم أن يشاركوا».

وقال إسماعيل «نحن الآن في حاجة إلى أن يعي المجتمع الدولي بأنه إذا لم تحل مشكلة دارفور، ستؤثر سلبا على الأمن القومي السوداني، ولكن لن تنجو منها دول المنطقة ولذلك لابد من العمل سويا لحلها»، مشيرا إلى أن هناك دولا خارجية لا تريد للسودان أن يستقر بل تريد أن تشغله بمشاكل أخرى.

وحول إمكانية إسهام المبادرة العربية في حل قضية دارفور قال «إن الدبلوماسية العربية استطاعت أن تُحَل مشكلة لبنان التي فشل المجتمع الدولي في حلها، ولذلك نتوقع من الإعلام العربي أن يقف بثقله خلف المبادرة العربية»، مشيراً إلى أن هذه المبادرة إذا لم تنجح سينعكس ذلك سلبا على كل المنطقة.

ونفى إسماعيل ما تردد عن عزل القبائل العربية في دارفور عن المشاركة في أي حوار، مشيرا إلى أنهم عندما تفاوضوا مع الحركات المسلحة في أبوجا كانوا يدركون بأن هذه الحركات لا تمثل أكثر من 10 % من دارفور، وكان السؤال عن بقية أهل دارفور ومنها نتج قرار اقامة الحوار الدارفوري ـ الدارفوري، مشيراً إلى «أن كل ما يتردد هو محاولة لخلق بؤر لصراعات جديدة من جهات خارجية»، وأشار فى هذا الصدد إلى محاضرة داخلية لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي (لافي ديختر) حول تقييم اسرائيل للوضع في المنطقة، قال إسماعيل «إن الوزير الإسرائيلي قال فيها كانت هناك تقديرات إسرائيلية منذ استقلال السودان بأن لا يسمح لهذا البلد رغم بعده عنا أن يصبح قوة مضافة إلى قوة العالم العربي لأن موارده لو استثمرت ستجعل منه قوة يحسب لها ألف حساب»، وقال ديختر ايضا «إن رؤساء إسرائيل من بن جوريون وليفي اشكول وجولدا مائير واسحق رابين ومناحم بيغين وشامير وشارون واولمرت تبنوا الخط الاستراتيجي الذي يركز على تفجير بؤر وأزمات مزمنة ومستعصية في الجنوب وبعدها في دارفور، وفي دارفور تدخلنا في إنتاجها وتصعيدها وكان ذلك حتميا وضروريا».

وحول رفض الحركة الشعبية إقامة الانتخابات قبل ترسيم الحدود واكتمال التعداد السكاني في الجنوب، قال إسماعيل: إذا تم تأجيل الانتخابات لأي سبب لن يكون للمؤتمر الوطني أي يد في هذا التأجيل، وقال من يرى «أن له أسبابا تستدعي ذلك أن يطرح أسبابه ليتم النظر فيها ولكن المؤتمر الوطني لن يعمل على تأجيلها».