بعقوبة: اعتقال انتحارية أثناء استعدادها لتنفيذ عملية

مسؤول أمني لـالشرق الأوسط»: لم نتأكد بعد من صلتها برانيا العنبكي

صبية تبكي ووالدها يواسيها في جنازة أخيها الذي قتل في انفجار ببغداد أمس (رويترز)
TT

اعتقلت قوات الأمن العراقية أمس انتحارية وسط بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى. وأفادت مصادر أمنية بأن الانتحارية «تدعى وداد علي حسين وهي من مواليد 1959 وانها اعتقلت في منطقة الكاطون في بعقوبة بينما كانت تستعد لتنفيذ عملية انتحارية».

وقال الفريق الركن عبد الكريم الربيعي قائد عمليات ديالى لـ«الشرق الأوسط» إن وداد حسين لم يتم التحقق مما اذا كانت لها صلة بالانتحارية رانيا العنبكي التي اعتقلت في 25 أغسطس (آب) الماضي وهي ترتدي حزاما ناسفا فيما كانت على وشك تفجير نفسها ضد قوات الشرطة وسط بعقوبة. وأشار الربيعي الى ان التحقيقات مستمرة معها لمعرفة تفاصيل انتمائها لشبكة الانتحاريات التي كشفت القوات الامنية العراقية الكثير من خيوطها.

وأكد الربيعي والذي يعد بحثا عن الانتحاريات في محافظة ديالى بشكل خاص وفي العراق بشكل عام، ان عدد الانتحاريات في ديالى بلغ حتى الآن 23 انتحارية وقد قتلت آخر انتحارية 10 من الابرياء وأصابت 22 جريحا، مؤكدا ان العمليات الانتحارية وخصوصا تجنيد النساء «يعد آخر ما يمكن لتنظيم القاعدة ان يعمل به في العراق. وأوضح «ان تجنيد الانتحاريات وسلب ارادتهن بهذا الشكل يعد خيطا يائسا للقاعدة»، وأشار الى ان نجاح الخطة الأمنية في ديالى «بنسبة 80 % على الرغم من وجود هذه العمليات اليائسة». وأوضح «أن بعض أصناف العنف قد تحول من زعزعة الأمن العام في المحافظة الى العداوات الشخصية والعشائرية»، مشيرا الى ان «هناك من يزرع عبوة ناسفة لشخص له عداوة معه، وهذا الامر يصنف ضمن العنف العشائري او الشخصي»، مؤكدا ان هذا النوع من العنف «سينتهي قريبا أيضا». وأفادت مصادر أمنية عراقية بأن مدنيا قتل أمس وجرح اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة استهدف أحد مقار حزب الدعوة الإسلامية وسط مدينة بعقوبة (60 كم شمال شرقي بغداد).

وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن عبوة ناسفة انفجرت اليوم قبالة مقر حزب الدعوة الإسلامية وسط مدينة بعقوبة في مكان محصن بكتل أسمنتية يضم كذلك مقر المجلس البلدي للمدينة، مما تسبب في مقتل مدني وجرح اثنين آخرين بينهم أحد أعضاء حزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي.