عون: إيران أكثر دول المنطقة قوة.. ولم تساعد أي حزب لبناني ضد الآخر

متقي: نتعامل مع جميع الأطراف اللبنانية

TT

اكد رئيس التيار الوطني الحر اللبناني، ميشال عون، في طهران ان ايران تعمل من اجل وحدة لبنان. وقال عون في مؤتمر صحافي بثته شبكة «برس ـ تي في» امس ان «ايران تساعد لبنان بشكل خاص على مواجهة مشكلاته وتحقيق وحدته الوطنية». وتابع عون ان «ايران لم تساعد مطلقا اي حزب لبناني ضد الآخرين». وعبر عن «انذهاله ودهشته» إزاء انتقادات المسؤولين اللبنانيين المسيحيين لزيارته الى طهران. ووصل عون النائب في المجلس النيابي اللبناني لطهران اول من امس حيث التقى الرئيس محمود احمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني. كما اعتبر عون ايرانَ اكثر دول المنطقة قوة. وقال خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي، نقلت وكالة «ارنا»، مقتطفات منه ان «زيارتي لايران الصديقة امر طبيعي واذا لم نزر هذا البلد فذلك امر عجيب». وجاء كلام عون ردا على سؤال حول وجهة نظره بشأن انتقاد بعض الشخصيات اللبنانية زيارته لطهران. وأضاف: «اننا نزور كافة دول العالم، ولماذا لا نزور ايران التي تعتبر دولة صديقة وشقيقة واكثر دول المنطقة قوة». واشار العماد عون الي المحاولات التي تبذلها بعض الجهات اللبنانية للتقليل من اهمية انتصار المقاومة خلال الحرب الاخيرة التي شنتها اسرائيل، على لبنان. وقال إن بعض الدول العربية والمجموعات أدانت المقاومة في البداية، ولكن سرعان ما عدلت موقفها واعلنت دعمها للمقاومة اللبنانية، مضيفا ان المقاومة حققت خلال هذه الحرب انتصارا تاريخيا. بدوره، اكد وزير الخارجية الايراني متقي في معرض رده على سؤال حول تأثير زيارة العماد عون على العلاقات المستقبلية بين المسيحيين اللبنانيين والجمهورية الايرانية، «انه لا يوجد اي فتور في العلاقات بين المسلمين الايرانيين والمسيحيين اللبنانيين، بل العكس هو الصحيح واننا نؤكد من خلال هذه الزيارة على الصداقة القائمة بين بلدينا». وشدد على ان الجمهورية الايرانية تتعامل مع كل الاطراف اللبنانية. واضاف متقي ان سياسة إيران لحل الازمة الداخلية اللبنانية قائمة علي الحوار اللبناني، موضحا ان ايران تدعم الوحدة الوطنية اللبنانية والانسجام والعلاقات الودية بين جميع التيارات اللبنانية. واستطرد: «اننا قدمنا دعوة لكافة اصدقائنا اللبنانيين؛ ضمنهم السيد ميشال عون لزيارة طهران، وفي القريب العاجل سنشهد لقاء‌ات مع مختلف اصدقائنا اللبنانيين». وبشأن الدعم المادي الذي تقدمه ايران للبنان، قال متقي انه بعد الدمار الناجم عن حرب الكيان الصهيوني ضد لبنان، فان دول المنطقة، خاصة ايران رأت من واجبها ان تشارك في إعادة اعمار هذا البلد، معرباً عن تقديره للمشاركة الواسعة التي قدمتها دول المنطقة في هذا المجال. واوضح ان الشركات اللبنانية من خلال الدعم الذي قدمته ايران استطاعت ان تخطو خطوات كبيرة في مجال إعادة اعمار لبنان، ومن واجب المجتمع الدولي الانساني ان يساعد في مثل هذه الظروف الدول المهتمة بهذا الامر. ويأتي ذلك فيما اكد المرشد الإيراني ‌علي خامنئي في اشارة الي الوضع الراهن لليبرالية الديمقراطية في الغرب، أن الفقاعة الوهمية لسيادة المال في العالم الغربي تلاشت، وان صراخهم ارتفع الى عنان السماء. وأشار خامنئي لدى استقباله امس ائمة الجمعة في ايران الى ثبات الشعب الايراني على اهدافه ومبادئه. واعتبر السر في ديمومة الثوره الايرانية يكمن في حفظ وتعزيز روح الصمود. وقال: «في الوقت الذي انهارت فيه المدرسة الماركسية وتتناهى الى الأسماع اصوات انهيار مدرسة الليبرالية الغربية، فان النهضة الاسلامية تتسع يوماً بعد يوم. وعلى الثورة الاسلامية كمحرك لهذه المدرسة الفكرية الكبرى ان ترسخ اكثر فأكثر عوامل التقدم والصمود.