إيران تحتج لدى بريطانيا على الإفراج عن متهم بالهجوم على السفارة الإيرانية بلندن في الثمانينات

السفارة الإيرانية في لندن تعرب عن قلقها من زيادة التهديدات الأمنية ضدها

TT

قالت وسائل اعلام ايرانية امس ان وزارة الخارجية الايرانية استدعت السفير البريطاني للاحتجاج على الافراج عن العضو الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من مجموعة مسلحين استولوا على السفارة الايرانية في العاصمة البريطانية لندن عام 1980.

وأوردت عدة صحف بريطانية يوم الجمعة تقارير بشأن اطلاق سراح فوزي نجاد (50 عاما) خلال أيام بعد أن قضى 27 عاما في السجن. وذكرت صحيفة «طهران تايمز» ان مهدي سفاري نائب وزير خارجية ايران استدعى السفير البريطاني جيفري ادامز للاحتجاج على هذا «الفعل المشين غير المبرر» والذي «أثار شكوكا حقيقية في اخلاص بريطانيا في علاقاتها مع ايران». وذكرت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان سفاري سلم احتجاجا شديد اللهجة على «الافراج عن الارهابي»، ولم يتسن على الفور الاتصال بالسفارة البريطانية في طهران للتعليق.

وكان ستة مسلحين قد استولوا على السفارة الايرانية بلندن في ابريل عام 1980 مطالبين بالافراج عن سجناء سياسيين في ايران واحتجزوا 21 رهينة قتلوا اثنين منهم. وانتهى الحصار المثير الذي استمر ستة أيام عندما اقتحمت قوات خاصة بريطانية المبنى وأنقذت 19 رهينة وقتلت خمسة من المسلحين. وحكم على نجاد وهو الوحيد الذي نجا من المجموعة بالسجن مدى الحياة في عام 1981، لكن صحيفة «الغارديان» نقلت يوم الجمعة عن محاميه قوله ان هيئة العفو توصلت الى أنه لم يعد يشكل تهديدا للمجتمع وقضت بأن من الممكن العفو عنه.

وأوردت صحيفة «التايمز» أن ايران تريد عودة نجاد الى طهران لمحاكمته فيما يتعلق بحصار عام 1980 لكن بريطانيا أوقفت ترحيله لانها لم تتلق ضمانات بألا يحكم عليه بالاعدام في ايران. وقالت السفارة الايرانية في لندن في بيان السبت ان ايران «تندد بشدة» بقرار الافراج عن نجاد في خطوة قالت انها ستكون لها «تأثيرات سلبية على العلاقات» بين ايران وبريطانيا. وأضافت أن الافراج عن نجاد مبعث «قلق عميق ومخاوف بين المواطنين الايرانيين والبريطانيين»، ودعت الحكومة البريطانية لاعادة النظر في القرار.

كما أعرب البيان عن «القلق البالغ بشأن زيادة التهديدات الامنية» ضد السفارة الايرانية في لندن التي كانت هدفا لحادث اشعال حريق في الشهر الماضي، وامتنع مسؤولون بريطانيون عن التعليق على القضية في مطلع الاسبوع». وتخوض ايران وبريطانيا مواجهة بشأن برنامج طهران النووي الذي تقول ايران انه سلمي لكن الغرب يخشى ان يكون ستارا لتطوير اسلحة نووية. وفي مايو الماضي استدعت الخارجية الايرانية ادامز للاحتجاج على قرار أصدره ثلاثة قضاة بريطانيين أيدوا حكما خطأ الحكومة البريطانية لحظرها جماعة ايرانية معارضة واعتبارها جماعة ارهابية. وكسبت جماعة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة معركة قضائية استمرت سبع سنوات، حين رفضت محكمة الاستئناف البريطانية الطعن المقدم من الحكومة البريطانية في الحكم الاول.