سرقة قضبان الخط الحجازي ـ الأردني  بعد ارتفاع أسعار الحديد

مديرها العام يعتبرها تهديدا للإرث التاريخي

TT

قال مدير عام مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الاردني، محمود الخزاعلة، إن أجزاء كبيرة من الخط تتعرض لحالات اعتداء تخريبية ما يهدد باندثار بعض أجزائه وإعاقة حركة نقل البضائع والسياح عليه. واشار الخزاعلة الى «سرقة قضبان وعوارض الخط وحلقات الربط والوصل وأعمال الحفر بحثاً عن الدفائن، ما يشكل خطورة على عملية النقل السككي وتعرض القطارات للحوادث»، واعتبر هذه السرقات تهديدا للإرث التاريخي إذ يبلغ عمر هذا الخط الحديدي 100 عام.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الاوسط» ان اعمال الحفريات تطال السكة في عدة مناطق في محافظات المفرق والرصيفة والزرقاء ومعان جنوب الاردن اعتقادا منهم بان هناك دفائن منذ زمن الحكم التركي العثماني وان الجنود الاتراك اخفوا ما يمتلكون من ذهب وفضة في المناطق المجاورة للخط الحديدي وذلك بعد هزيمتهم عام 1917 على يد الانجليز والثورة العربية الكبرى. واوضحت المصادر ان عمليات السرقة ازدادت في الاونة الاخيرة بعد ان وصل طن الحديد في الاسواق الاردنية الى 1200 دينار، اي ما يعادل 1700 دولار للطن الواحد.

وأكدت المصادر ان الخط الحجازي الواصل بين مدينة معان والحدود السعودية تعرض للتقطيع لأنه لا تسير عليه القاطرات، اما اعمال الحفريات والبحث عن الدفائن والذهب فكانت تتم في المفرق والزرقاء والرصيفة. وأكدت المؤسسة أن مستلزمات السكة أصبحت نادرة الوجود حيث ان صناعتها بذات المواصفات قد توقفت، ما يلحق أضرارا مالية إذا ما طلب تصنيعها بذات المواصفات. ويمتد طول الخط الحجازي الذي يربط سورية مع الاردن بالسعودية الى 1303 كيلومترات منها 452 كليومترا داخل الاردن مروراً بمحطات المفرق والزرقاء وعمان والجيزة والقطرانة ومعان، وتسير عليه قطارات للبضائع والسياح. وقال الخزاعلة: «ان هذه الاعتداءات تعتبر تهديدا للإرث التاريخي الذي يعد مقصدا للسياح، واضرارا بصناعة السياحة، وتبديدا لثروات الوطن النادرة» مؤكدا ان هذه الأعمال يتجاوز وصفها بعملية سرقة إلى أعمال قد تصل إلى التخريب المتعمد.