جنبلاط يصف عون بـ«عميد الهزائم» ويتهمه بإعادة تغذية الانقسامات

أشاد بالدور السعودي المكرِّس للحياد الإيجابي

TT

شن رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط هجوماً عنيفاً على رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون، واصفاً اياه بـ«عميد الهزائم والانكسارات» ومشيداً بالدور السعودي الساعي الى «تكريس الحياد الايجابي وفق الطائف».

ورأى في موقفه الاسبوعي الذي تنشره اليوم صحيفة «الانباء» الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس ميشال سليمان الى المملكة العربية السعودية «ترتدي أهمية خاصة لأنها تعكس عمق العلاقات اللبنانية ـ السعودية التي لطالما تميزت بالاخوة والتعاون، بحيث أن المحطات المضيئة التي عبرت عنها المملكة الى جانب سيادة لبنان واستقلاله لا تعد ولا تحصى. وهي التي تمثل محور الاعتدال العربي الذي رعى اتفاق الطائف وساعد في التوصل اليه، وهو الاتفاق الميثاقي الذي أنهى الحرب الاهلية اللبنانية». وقال: «اتفاق الطائف أكد نهائية لبنان وحسم هويته العربية التي كانت موضع جدل سياسي سابق. وهو الاتفاق الذي رسم صيغة المناصفة في المشاركة السياسية حفاظا على التنوع. كما أنه أكد اتفاقية الهدنة مع اسرائيل التي تجمد حالة الحرب من دون أن تعني الدخول في السلام، كما أشار الى علاقات مميزة مع سورية في إطار سيادة كل من البلدين واستقلاله». وأضاف: «غني عن القول إن وقوف المملكة العربية السعودية الدائم الى جانب الاقتصاد اللبناني والعملة الوطنية والاستقرار النقدي، فضلا عن احتضانها لعشرات الالاف من اللبنانيين ودعمها وتمويلها المستمر للمشاريع التنموية في مختلف المناطق اللبنانية دون تمييز ومساعدتها في إزالة آثار العدوان الاسرائيلي في تموز 2006، كل هذه الخطوات وسواها تركت آثارا بالغة الاهمية في لبنان ولدى مواطنيه جميعا الذين يقدرون عاليا هذه المبادرات المستمرة والتي لا تتوقف، وآخرها دفع الاقساط المدرسية».

ولاحظ جنبلاط أن «من المفارقات المهمة أنه في الوقت الذي يزور فيه رئيس الجمهورية المملكة العربية السعودية التي تسعى الى تكريس مبدأ الحياد الايجابي وفق ما جاء في اتفاق الطائف، يقوم عميد الهزائم والانكسارات (عون) بزيارة طهران، ويعيد تغذية الانقسامات التي حسمت في الطائف لناحية عروبة لبنان، ويضرب سياسة عدم الانحياز التي يحاول لبنان تطبيقها بصعوبة بالغة».

واعتبر «أن الحشود العسكرية السورية في إحدى وظائفها تهدف الى ترهيب أهالي الشمال وتخويفهم مع اقتراب الانتخابات النيابية، بهدف تغيير الواقع السياسي او الانتخابي المرتقب مع هذا الاستحقاق» متسائلاً: «ماذا سيكون انعكاس المفاوضات السورية ـ الاسرائيلية التي تحصل في تركيا على حزب الله، في الوقت الذي يسعى النظام السوري حصرا الى تطبيق مصالحة دون اي اعتبار لحلفائه في لبنان؟ وماذا سيكون الوضع عليه إذا ما تغيرت كل الظروف الاقليمية والدولية في اتجاهات التسوية او التصادم؟ وما هو تأثير ذلك على لبنان؟». وقال: «لقد آن الأوان لكل القوى السياسية اللبنانية أن تدرك أن لا حماية لها إلا في الداخل اللبناني ومن خلال الدولة والقوى السياسية اللبنانية الاخرى، وان كل الانظمة الاقليمية تبحث عن مصالحها الخاصة في إطار لعبة الدول التي قد تطيح كل العلاقات السابقة تحقيقا لأهدافها المباشرة».