بري: لولا التوافق اللبناني لما حصل التبادل الدبلوماسي مع سورية

أكد على العلاقات الحسنة بين السعودية وإيران

TT

رأى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أنه «لولا التوافق اللبناني لما حصلت خطوة على مستوى التبادل الدبلوماسي بين لبنان وسورية»، واصفاً هذه الخطوة بـ«المهمة، وهي حصلت نتيجة انتخاب الرئيس ميشال سليمان وقيام حكومة وحدة وطنية». وأكد، في تصريح أدلى به عقب «لقاء الاربعاء» الاسبوعي مع الرئيس سليمان، أن القانون الجديد للمجلس الدستوري سيقر في البرلمان قبل نهاية الشهر الحالي. وإذ شجع بري على «قيام التوافق بين اللبنانيين»، قال إن لا مانع لديه من ان تغيّر المصالحات صورة التحالفات الانتخابية المقبلة. وأعرب عن اعتقاده بأن «كل الأمور مسهلة».

وسئل بري عن رأيه في المرسوم الذي اصدره الرئيس السوري بشار الاسد بشأن التبادل الدبلوماسي بين لبنان وسورية وكيف ينظر الى هذه الخطوة، فأجاب: «اولا، هي خطوة طبيعية لعودة العلاقات بين لبنان وسورية. معلوم ان ربنا خلق لبنان وسورية جارين. ومن المفروض ان تكون هناك علاقات تفاهم واخوة وجوار مميزة. وهذا ليس بالأمر الجديد ابداً. الامر الجديد في رأيي ان هذه الخطوة المهمة والمهمة جداً حصلت نتيجة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، من جهة، ونتيجة قيام حكومة وحدة وطنية، من جهة اخرى. ولا ننسى ان هذه الخطوة كانت قد تقررت في الحوار الذي بدأناه عام 2006 وهو مستمر الآن برعاية فخامة الرئيس. ولولا هذا التوافق اللبناني لما حصلت خطوة بهذا المستوى. وهذا أكبر برهان على ان اتفاق اللبنانيين يأتي بالمعجزات. لذلك دائما يجب ان نشجع على موضوع التوافق بين اللبنانيين. وهذا اكبر مثال على ذلك». وسئل عن موعد إقرار قانون المجلس الدستوري في مجلس النواب، فقال: «اذا انتهت لجنة الادارة والعدل من درس قانون المجلس الدستوري اليوم او غدا، سيكون القانون الثلاثاء المقبل على جدول جلسة مجلس النواب. وفي جميع الحالات كما وعدت قبل نهاية هذا الشهر». وتناول بري موضوع المصالحات، فقال: «المصالحات تمت. وفخامة الرئيس اجل الجلسة (الحوار) في المرة الماضية لإيجاد جو توافق ومصالحات. هذه المصالحات تمت، اما اذا قلتم لي لقاء الاشخاص، فهذه هي الخطوة التي تترجم المصالحة، وليس هي المصالحة. المصالحات هي، كما تلاحظون الآن، اللقاءات التي حصلت بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله، وبين حركة امل والحزب التقدمي الاشتراكي. والبارحة كان هناك احتفال للحزب التقدمي الاشتراكي شارك فيه كشافة لحركة امل وحزب الله. والآن التناغم قائم بين المردة والقوات اللبنانية بالنسبة الى موضوع المصالحات، إضافة الى النيات الاساسية للقاء النائب سعد الحريري مع السيد حسن نصر الله. وهذا يدل على ان كل الامور مسهلة. أما الخطوات فلها علاقة بالنواحي الامنية وبعض الدواعي. اما النيات بالنسبة الى المصالحات فقد تمت». وعما اذا كانت المصالحات ستؤدي الى تغيير في صورة التحالفات الانتخابية المقبلة، اعلن: «لا مانع لديَّ ابدا». وعما اذا كان راضياً عن نتائج محادثات الرئيس سليمان في السعودية، قال: «لا مشكلة بين المملكة العربية السعودية ولبنان. وأود أن أذكر بكلام قاله فخامة الرئيس ان على لبنان ان يكون تعامله مع كل العرب من دون استثناء. وأنبِّه هنا الى أننا لا نرى إلا المشاكل تقوم لأن فلانا زار السعودية وفلانا زار ايران. أنا ألفت هنا الى ان علاقة ايران والمملكة هي على أحسن ما يرام. فلنجعل علاقاتنا مع بعضنا البعض جيدة».

من جهة أخرى، أجرى أمس مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ محمد رشيد قباني، اتصالاً بالرئيس سليمان مهنئاً بعودته من المملكة العربية السعودية ومنوهاً بنتائج الزيارة ومحادثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.