الجزائر توفد وزير خارجيتها إلى فرنسا لبحث موضوع دبلوماسيها الموقوف

باريس: مدلسي «نقل وجهة نظر بلاده» في القضية خلال لقائه كوشنير

TT

تكتمت الخارجية الفرنسية على الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي إلى باريس ولقائه نظيره الفرنسي برنار كوشنير صباح أمس. ولم يكن اللقاء على الأجندة الرسمية للوزير الفرنسي كما لم يعلن وصول مدلسي إلى العاصمة الفرنسية في زيارة سريعة.

وجل ما قالته الخارجية الفرنسية ردا على سؤال خلال المؤتمر الصحافي الإلكتروني إنها أكدت اللقاء «بناء على طلب» الوزير الجزائري. ولم تكشف الخارجية تفاصيل عما دار في المحادثات بل اكتفت بالقول إنه تناول «المواضيع ذات الاهتمام المشترك»، مشيرة إلى «الاتحاد من أجل المتوسط» الذي سيجتمع وزراء خارجية دوله في مرسيليا يوم الثالث والرابع من الشهر القادم وموضوع السودان. وفي ما خص ملف الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني الذي أوقف في فرنسا (مرسيليا) قبل شهرين ووجهت إليه تهمة «التواطؤ» في اغتيال المعارض الجزائري علي مسيلي في باريس عام 1987، اكتفت الخارجية بالقول إن الوزير الجزائري «نقل وجهة نظر بلاده» بشأن القضية التي «ينظر فيها القضاء» الفرنسي. وأوقف حسني بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن قاض تحقيق فرنسي. وأكدت غرفة اتهام باريس التهم الموجهة الى حسني وعلى رأسها «التواطؤ في الاغتيال». ويخضع الدبلوماسي الجزائري لنظام رقابة قضائية يمنعه من ترك الأراضي الفرنسية ويتعين عليه أن يتقدم دورياً مرة في الأسبوع الى مركز للشرطة لإثبات بقائه في فرنسا. وتتهم عائلة مسيلي المخابرات العسكرية الجزائرية باغتيال المعارض الجزائري في باريس. وسبق أن قبضت فرنسا على قاتل مسيلي في باريس بعد شهرين على عملية الاغتيال. غير أنه أبعد وقتها من الأراضي الفرنسية لتحاشي محاكمته.