«عمر» أحدث الأعاصير التي تضرب الولايات المتحدة

استلهم اسمه من أسماء عربية منتشرة في المكسيك.. وتوقعات بأن تشتد سرعته خلال الساعات المقبلة

TT

يتحرك «إعصار عمر» باتجاه جزيرة فيرجن الاميركية في المحيط الاطلسي، مكتسباً قوة جديدة بعد أن أطلقت تحذيرات عبر الكاريبي بشأن العاصفة الاخيرة التي تحولت الآن الى «إعصار عمر». وذكر ان «عمر»، هو الإعصار الوحيد الذي يحملُ اسماً عربياً، وترتيبه الخامس عشر من بين الاعاصير التي تعرفها منطقة البحر الكاريبي وجنوب الولايات المتحدة وشواطئ اميركا الجنوبية، وهذه هي المرة الاولى التي يستخدم فيها اسماً عربياً للإعصار، ويُعتقد ان الاسم جاء من المكسيك حيث توجد بعض الاسماء العربية من ذلك اسم مدينة «غوادا لخارا» التي تعد تحريفاً لاسم «وادي الحجارة».

وقال مركز الأعاصير الاميركي في ميامي بولاية فلوريدا إن الإعصار تكوَّن نتيجة عاصفة بدأت يوم الثلاثاء الماضي بسرعة 130 كيلومتراً في الساعة. وعندما بلغ بورتوريكو وصلت سرعته إلى 425 كيلومتراً. وقال المركز إنه يتوقع ان تزداد سرعة «عمر» خلال 24 او 36 ساعة المقبلة. وقال تحذير أصدره المركز إن جزر فيرجن الاميركية، وكذا فيرجن البريطانية وسانت مارتن ربما تتعرض لأضرار بالغة. يشار الى ان الأعاصير في منطقة الكاريبي أو الاطلسي تحمل اسماء تطلق عليها من قبل مراكز رصد الاعاصير.

والأعاصير المدارية هي عبارة عن عواصف قوية تتميز بانخفاض الضغط المركز، وهو ما يؤدي الى خلق العديد من العواصف الرعدية والرياح القوية والامطار والفيضانات. وتغذي الأعاصير الاستوائية على حرارة الهواء الرطبة عندما ترتفع. ويمكن ان تنتج الأعاصير الاستوائية عن رياح قوية للغاية وامطار غزيرة. كما أنها تؤدي الى ارتفاع الامواج وإلحاق أضرار بالغة باليابسة.

وكان آخر إعصار وصل الى الاراضي الاميركية هو «إعصار غوستاف» الذي ضرب كذلك كوبا وخليج المكسيك، وهو من الدرجة الخامسة، ووصل الى أميركا مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي. وأسفر «غوستاف» عن 66 قتيلا في هايتي و11 في جامايكا و8 في الدومينيكان التي اعتبر عشرة من سكانها ايضا في عداد المفقودين، في حين لم يعرف ضحاياه من الكوبيين بسبب سياسة التعتيم التي تمارسها السلطات في كوبا. أما أسوأ إعصار ضرب الشواطئ الأميركية فقد كان اعصار «كاترينا» المدمر الذي ضرب الولايات المتحدة عام 2005 وكان إعصاراً من الدرجة الثالثة، وخلف عدداً كبيراً من الضحايا، واتهمت إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش بأنها تباطأت في تقديم المساعدات للسكان المنكوبين.