قادة التحالف الرباعي يجتمعون لبحث خلافات بغداد وأربيل

رئيس ديوان الرئاسة لـ«الشرق الأوسط»: مسائل عالقة بين المالكي وبارزاني بحثت

TT

أكد نصير العاني، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية العراقية، ان اجتماعاً عقد امس للتحالف الرباعي، حضره رئيس الجمهورية جلال طالباني، ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، ورئيس الوزراء نوري المالكي، بالاضافة الى حضور بعض القيادات العليا في حزب الدعوة الحاكم والمجلس الاعلى الاسلامي. وقال العاني لـ«الشرق الاوسط» ان «مسائل عالقة بين المالكي ورئيس اقليم كردستان تم بحثها خلال اللقاء»، رافضاً الافصاح عما دار في اللقاء. وأكد ان «اجتماعاً آخر سيعقد للتحالف الرباعي اليوم سيتم خلاله طرح القضايا العالقة بين الاطراف». وكان حزب الدعوة الإسلامية والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي قد وقعا منتصف أغسطس (آب) عام 2007 اتفاقاً سياسياً عرف بـ«وثيقة مبادئ» مع الحزبين الكرديين الرئيسيين؛ الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني.

الى ذلك، اوضح علي الأديب، عضو الائتلاف في البرلمان والقيادي بحزب الدعوة «ان المسائل التي سوف تطرح خلال اللقاءات التي تجرى الآن بين حكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية تتمحور حول بعض المشاكل التي يعتقد ان هناك فهما غير مشترك حيالها». وعن اهم المشاكل المطروحة، قال لـ«الشرق الاوسط» ان «من بين القضايا التي تم طرحها قضية المنافذ الحدودية لا سيما ما يتعلق بالرسوم الجمركية والسيطرة عليها من قبل اية جهة، بالاضافة الى مناقشة مرجعية هذه المنافذ فضلاً عن مناقشة مسألة المناطق المتنازع عليها سواء في كركوك او ديالى وحتى الموصل». وأضاف «يبدو أن للأطرافِ جميعَهَا تفسيراً معيناً للقضايا المطروحة بالرغم من ان كل تلك القضايا مشار اليها في الدستور، ومن المفروض ان يكون هناك تفسير مشترك إليها من خلال الركون الى حلٍّ يتفق عليه الجميع، وبما يؤكد عليه الدستور العراقي دون تأويل مواد الدستور؛ كل حسب وجهة نظره». من جهته، قال فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، ان وفد حكومة اقليم كردستان، أجرى العديدَ من الاجتماعات سواء لقاءات فردية او جماعية واكد لـ«الشرق الاوسط» انه «تم خلال اللقاءات طرح المسائل العالقة بوضوح وتمت مناقشتها خلال اجتماع امس الاربعاء»، مضيفاً «أن لحكومة الاقليم عددا من القضايا المهمة التي تود بحثها مع الحكومة الاتحادية؛ منها ما يتعلق بأداء الحكومة الاتحادية ودراسة أدائها خلال الفترة السابقة؛ فضلاً عن بحث المشاكل التي أصبحت واضحة في الفترة الاخيرة». وتابع «انه من المفروض عندما يتم التحدث عن المشاكل ان يكون هناك حديث ايضاً عن الحلول التي تضمن حل تلك المشاكل»، موضحا «أن مفهوم الشراكة لا زال مفهوماً يخضع للعديد من التفسيرات المختلفة، والتي من المفترض ان تحل ايضاً ناهيك من تفسير وشرح الصلاحيات بما اقره الدستور فضلاً عن توضيح العديد من القضايا المهمة وكيفية التعامل معها بجدية بما يكفل ايجاد حلول واضحة ولا تخضع للتفسيرات فيما بعد». يذكر ان قانون النفط والغاز وعقود النفط التي أبرمتها حكومة الإقليم والبيشمركة وميزانية الإقليم والمناطق المتنازعة عليها هي من بين جملة المسائل العالقة بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان. يذكر أن طالباني ونائبيه طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي بالإضافة إلى رئيس إقليم كردستان عقدوا اجتماعاً في منتجع دوكان بمحافظة السليمانية في الثالث من الشهر الحالي وتضاربت الأنباء عقب انتهائه بشأن ما تناوله أو تمخض عنه، لكن القيادي في التحالف الكردستاني فؤاد معصوم قلل من أهمية اجتماع دوكان، نافياً أن يكون محاولة للحد من صلاحيات المالكي.