وزير الاتصالات العراقي: نعمل على مد شبكة الألياف الضوئية في كافة أرجاء البلاد

عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»: لدينا عدد من المشاريع لتحقيق الأمن الاتصالاتي

فاروق عبد القادر عبد الرحمن (تصوير: حاتم عويضة)
TT

صرح وزير الاتصالات العراقي فاروق عبد القادر عبد الرحمن، بأن وزارته تعمل على عدد من المشاريع لتحسين الاتصالات في العراق، على رأسها إعادة الخطوط الأرضية لبناء البنى التحتية للبلاد. وقال عبد الرحمن في لقاء خاص مع «الشرق الأوسط» أمس، إن مد شبكة الألياف الضوئية في كافة ارجاء البلاد، امتداداً الى حدود الدول المجاورة، سيؤمن بناء شبكة الاتصالات في البلاد بعد سنوات من الاهمال. وكان عبد الرحمن في العاصمة البريطانية لحضور مؤتمر حول الاتصالات، حضرته كبرى الشركات المعنية بالاتصالات مثل «نورتيل» و«اريكسون» وغيرهما. وقال: «قيل لي خلال الايام الماضية ان هذا المؤتمر هو انجح المؤتمرات التي نظمت في السابق». وأضاف ان المؤتمر الذي نظمته شركة «سي دبليو سي للمؤتمرات» برعاية وزارة الاتصالات العراقية، شهد «نقاشات وجلسات على درجة عالية من الأهمية، كما كانت تتمتع بالصراحة والشفافية». وعن المشاكل التي تواجه الوزارة، قال عبد الرحمن: «التحدي الكبير في وضع استراتيجية بعيدة الأمد»، موضحاً أن «الفترات القليلة للوزراء في هذا المنصب والتغييرات عطل تقدم الوزارة». واضاف: «نعالج التراكمات ونركز على الهواتف الأرضية، التي تعرضت للتخريب لأسباب أمنية وللسرقات ايضاً». وتابع: «لقد منحنا عقود صيانة لشركات محلية وبمراقبة شديدة لتقديم خدمة افضل للمواطن». وقال الوزير: «اهم شيء بالنسبة لنا الآن، هو اكمال البنية التحتية وفي السابق الخطوط كانت ورقية تتعرض للهلاك، واليوم نعمل على مشروع لمد الألياف الضوئية لجعل الهواتف الارضية في مأمن يخدم قطاعات الاتصالات»، متوقعا الانتهاء من هذا المشروع خلال سنة. وأضاف: «نريد مد هذه الشبكة الى دول الجوار وسنقوم بمحادثات مع الكويت وسورية والسعودية وتركيا وايران ليكون هناك ربط متكامل».

وأما بالنسبة للشكاوى من خدمة الهواتف الجوالة والشركات الخاصة المسؤولة عنها، قال عبد الرحمن: «القانون الذي يحكم هذه الأمور هو تابع لهيئة الاتصالات، وليس تابع للوزارة»، مضيفاً: «الناس تشكو من سوء الخدمة وقد شكلنا لجنة وزارية لتحاسب هيئة الاتصالات الشركات المعنية». ولفت الى ان الوزارة «تتحرك لطرح خدمة رابعة (بالاضافة الى الشبكات الثلاث في البلاد) مبنية على شركة مشتركة حكومية، وخاصة لتنافس الشركات الحالية وتقدم خدمة افضل». ولفت الوزير الى اهمية «الأمن الاتصالاتي» وعمل وزارته لمعالجة هذا الملف لـ«حماية سيادة وأمن الدولة بعد سنوات من الفوضى». وهناك عدد من المشاريع لتحقيق الامن الاتصالاتي، بما فيها تشكيل لجنة وزارية لحماية المواقع الحكومية. واشار الى عمل الوزارة ايضاً على انجاز مشروع «الحكومة الالكترونية» الذي ما زال قيد الدراسة. واشار الى عمل الوزارة ايضاً على انجاز مشروع «الحكومة الالكترونية» الذي ما زال قيد الدراسة. وعلى الرغم من اهتمامه بقضايا الاتصالات، الا أن عبد الرحمن منشغل ايضاً هذه الايام بقضايا مدينة الموصل وتراجع الوضع الأمني فيها. وقال: «اشعر بقلق تجاه المحافظة، والوضع يتطلب تضافر الجهود»، مضيفاً: «اهل الموصل يشعرون بأنه ليس لهم دور في قيادة امورهم، وهذا شيء يجب معالجته». وتابع: «ان شاء الله الانتخابات المقبلة ستعالج وضع الموصل». ورداً على سؤال حول ما يتعرض له المسيحيون من تهجير واستهداف في الموصل، قال عبد الرحمن: «هناك أجندة خارجية تدفع هذه الأمور»، مؤكداً: «لا أحد في الموصل يقبل بما يحصل، والمسلمون والمسيحيون دائماً عاشوا بسلام في الموصل وسوياً صدوا هجمات السرقة والفوضى بعد حرب 2003». ولفت عبد الرحمن الذي عين رئيساً للجنة اعمال الموصل الى المشاكل الكثيرة في المدينة، لكنه أكد امكانية تحسنها. وأوضح: «الموصل هي مدينة الكفاءات والقادة، وهذا ليس انحيازا شخصيا، بل رأي الآخرين ايضاً وعلينا مساعدتها». وأضاف: «لدينا مهندسون يتابعون اعمال الإعمار الآن ونتوقع تحسن الأمور مع الزمن ومع معالجة الوضع الأمني».